تناول خطيب المسجد في منطقتنا حالات الطلاق التي
أصبحت تشكل حالة مخيفة في المجتمع لكثرتها وما يترتب عليها من آثار سلبية تزعزع الأسر وتدعو لمعالجات بعد دراسة معمقة .
ورقم ان أمام المسجد قد حصر مشكلة الطلاق في محورين الأول يعود لضعف الإيمان والتهاون برباط الزواج المقدس مذكرا بقولة تعالى? ان أبغض الحلال عند آلله الطلاق ? مبينا القول المأثور عن الحبيب المصطفى? صلى الله عليه وسلم ??تزوجوا ولا تطلقوا فان الطلاق يهتز منه العرش? والمحور الثاني اللجوء الى العنف وغياب التفاهم بين الزوجين لابسط الحالات مذكرا بأن الواعز الديني كفيل بشل حالات الطلاق اذا تمسك الرجل والمرأة بصلاة وصيام وحافظت المرأة على أسرار زوجها والتجمل له وأن تسوق له اطيب الكلام وبذلك تكون قد أبعدت شبح الطلاق الذي تنعكس اثارة على تماسك المجتمع وبنيتة ان قدوم امام الجامع على تناول هذه الظاهرة الإجتماعية التي تتنفس في أروقة المحاكم وتمس حياة الناس وتقلق استقرارهم حالة متقدمة يزكى عليها ونحن نضيف ان الزواج الذي يقدم عليه الشبان هدفة تكوين أسرة سعيدة وانجاب بنات وبنين يخدمون المجتمع ويشاركون في عمرانة وأن حالات الطلاق مرجعها لهشاشة القناعة بالحياة الزوجية والتي يكون زواج الشاب مبكرا أرض خصبة لهذة الهشاشة فزواج الشباب قبل عبورة العشرين عاما مثل رجل يرتدي ثوبا فضفاضا يتعثر به طيلة يومة ان من أسباب الطلاق العجز في سد احتياجات الزواج المادية أمام إرتفاع الأسعار وانتشار مواقع التواصل الإجتماعي وغياب المشاركة الزوجية في قرارات الميزانية البيتية والبرود العاطفي من أحد الطرفين وعدم إجادة الزوجة احيانا لطهي الطعام متناسية ان أقرب طريق لحياة زوجية سعيدة هي إملاء معدة الرجل أن الحد من شيوع ظاهرة الطلاق تقع على الأسر التي يتوجب عليها إعداد الفتاة والشاب أعدادا سليما للعش الذهبي .. وان تأخذ منظمات المجتمع المدني ومدارس محو الأمية دورها في التوعية ونشر الثقافة الزوجية وان تسلط وسائل الاعلام الأضواء على الأسر التي قاومت مختلف ظروف الحياة وقهرت الصعاب ودخلت اليوبيل الذهبي للزواج ختاما على الزوجين ان يتذكرا ان الزواج الناجح مشاعر متبادلة وان طول عمرهما وقصرانة يتوقف على طول فترة زواجهما .