مشكلة الامن والسلم المجتمعي والامن الغذائي والصحي والتربوي والامن الاقتصادي والعطالة وسوء الاحوال المعيشية والامن السكني ومشكلة الكهرباء عصب الحياة الانسانية والتطور والتقدم والبناء والاعمار ومشكلة الاستقرار وغيرها من امور الزراعة والصناعة والتجارة ومشكلة الاموال العامة المنهوبة من كل حدب وصوب بلا حساب ولارقيب ولا خوف من رادع امني او قضائي –
المسالة ليست في تشكيل الحكومة الجديدة من بعد الانفراج من الازمة السياسية دامت عام على نتائج الانتخابات التي جرت في 10-10-2021-وتعطل تشكيلها بسبب الصراعات السياسية على بسط هيمنتها على مقاليد الحكم كما جرى في سابق الحكومات في الدورات السابقة لمجلس النواب على اساس المحاصصة السياسية فحسب –
واليوم يتم تشكيلها على نفس الطريقة السابقة بالا تفاق بين الكتل وليس على اساس نتائج الانتخابات وحصل ما حصل من الا نسداد سياسي داخل مجلس النواب تم تعطيل العمل وفق الاصول الديمقراطية بالتداول السلمي للسلطة واحترام ارادة الشعب على ضوء تلك نتائج –
لا زالت العملية السيايسية بعيدة عن الالتزام بالاصول الديمقراطية في التداول السلمي للسلطة مما تسبب فشل العملية السيايية في تنفيذ اي من الانجازات المهمة لحياة الناس حتى اصبحت الامور على شفا هاوية سحيقة من الانهيار الامني والاقتصادي بصورة خاصة ولا مخرج لها الا بالرجوع إلى الطرق الديمقراطية الصحيحة وترك نظام المحاصصة السيء واحترام اردة الشعب هو الاساس في استقرار الاوضاع العامة في البلاد-
وامام رئيس الحكومة الجديد السيد محمد شياع السوداني ان يكون له المنهج الخاص بحكومته يتطلع الشعب منه إلى الامل في وضع الامور في الطريق الصحيح نحو تامين متطلبات الشعب الاساسية في حياته واحترام هيبة الدولة وسيادة القانون وتعزيز الانجازات المهمة التي حققها السيد رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي له كل التقدير والاحترام على ما تم انجازه على المستوى المحلي والخارجي ومن اعادة هيبة الدولة وحماية الاموال العامة وتحسين العلاقات مع الدول في المجال الاقليمي والدولي بالرغم من قصر الفترة والضغوطات الداخلية والخارجية وقاد تلك المرحلة بكل جدارة واخلاص وتفاني بجهود مشهودة لدى الجميع –
وتشكل تلك المرحلة منعطف كبيرفي تحسين الاوضاع العامة في البلاد اذا ما تم العمل بخلاص ونزاهة والابتعاد عن المحاصصة السياسية في تشكيل الحكومة والالتزام باحترام ارادة الشعب ومتطلباته الملحة حصرا وفق منهج وطني واضح المعالم في الاهتمام بحفظ سيادة الوطن وكرامة الامة وسيادة القانون فوق الجميع – ومن خلال مقبولية الجميع باختيار السيد محمد شياع السوداني في تكليفه تشكيل الحكومة يعد بارقة امل لكل العراقيين على ان يكون محل حسن ظنهم وما الصبح لناظره قريب