تجري خلف الكواليس وامام الانظار مباحثات مكوكية لتشكيل حكومة المكلف محمد شياع السوداني
وانقسمنا كعادتنا بين مستبشر خيرا واخر يعلم يقينا انها لم ولن تختلف عن سابقاتها.
ولكن السوداني حدثنا عن حكومة الانجاز؟!؟
لذلك ارتفعت لدينا سقوف المباركة والتفاؤل رغم ان جميع الحكومات التي سبقتها حملت شعارات رنانة لكن احلامنا سقطت مع واقعها المرير.
من حال الى حال تقلب بنا الزمن وعلى قرابة العشرين عاما بين قهر للانسان وظلم للبشرية وسرقات لتاريخ العراق بحاضره ومستقبله تحت مسميات حكومة اسلامية واخرى تشرينية وكل ما سبق كان حكومة اشخاص لا دولة .
يدور حديث طويل بين الاروقة ان السوداني سيختلف عن سابقيه، ولن يرضى غير العيش الكريم لعراقنا
وانه سيجعل سيفه حادا امام الفاسدين وحصانه مسرعا في ملاحقة الهاربين باموالنا
وكابينته لن تشمل سوى بناة الارض والوطن
وبينما نتنفس الصعداء لمثل هذا الكلام يأتي صوت نشاز من جانب اخر يتحدث عن وجوه كالحة اسفرت في طغيان فسادها حد النخاع ستطل علينا مجددا في حكومتنا المباركة مما يعود بذاكرتنا الى عهد حكومة الاشخاص والتي طبعت في ذاكرتنا بختمها الابدي .
واعود هنا بادراجي واضرب بعرض الحائط حديث حكومة الانجاز واقف كثيرا عند تهديدات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وتحذيراته من حكومة الفاسدين يقينا اعلم ان اية شخصية نزيهة وان وطأت اقدامها دائرة المفسدين ستنزلق الى عالمها وحينها يتعذر عليها المغادرة ، حيث ان علاقاتها ستبنى على اساس المشاركة والتقاسم في المغانم .المخاوف والقلق يساورنا ونحن نترقب الحكومة التي تأخرت علينا لاكثر من عام والتي ستكون حكومة الفرصة الاخيرة والخشية كل الخشية ان نصطدم بواقع حال فرضته محاصصة الكتل والاحزاب وحينها ستكون اية محاولة للانقاذ عديمة الجدوي فالدولة التي لا تضمن العيش الكريم لابنائها لا تستحق البقاء.