يحدثوننا علماء الدين والفقه ان خروج الروح تعادل 3 الف ضربة سيف فكيف استنتجوا هذا الرقم ليس اكثر او اقل..وبما انه لا يوجد حديث صريح وواضح للنبي عن هذا الموضوع ..ولم يذكر في القرأن ان خروج الروح فيها الالم شديد ..فلماذا نفترضُ أن خروج الرُّوح من الجسد مؤلمٌ، في حين لم يكن لنا وعيٌ وقت نفخ الرُّوح ودخولها فـي الجسد؟!.تُعطي الإشاراتُ العِلْميةُ الأوضح، انطباعاً بأن الموتَ نفسه عمليةٌ تُشبه النوم، حيثُ لا يشعرُ الإنسان فعلياً لحظة انزلاقه في لا وعي النوم، وبالتالي فهي عملية خاليةٌ من الألم، بل تُفيد تقاريرٌ حول «تجارب الاقتراب من الموت»? بأنها ترتبطُ بمشاعرِ الصّفاء والجلاء والسّلام والهدوء، وتجاوزِ حدود المكان، والخروجِ من الجسد والدخولِ في الضوء، لكن المشكله ان كل الافكار حول الموت تتعلّقُ بالثقافة المجتمعيه الغالبه حسب المُعتقدات الدينية… ان الحقيقه الثابته خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان أوّل ما خلقه من طين مستودعًا هذا الجسد سراً من أسراره، وآيةً من آيات قدرته وعظمته وهي الرّوح، فالرّوح هي من أمر الله تعالى بلا شكّ حيث لا يعلم سرّها إلاّ ربّ العزّة سبحانه الذي جعل هذه الرّوح سبب الحياة وكينونة الوجود، قال تعالى (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً، ). لو نظرنا الى النوم العميق الخالي من الأحلام كعملية بايلوجية حياتيه نقوم بها يوميا وكذلك فقدان الوعي (الإغماء)، الناتج عن المرض أو الإصابة أو التخدير الكلي في العمليات ، هي تجربة مشابهة للموت، مررنا بها جميعًا. ولا يوجد سبب للاعتقاد بأن تجربة فقدان الوعي بشكل مؤقت تختلف عن تجربة فقدان الوعي بشكل دائم، من ناحية كيفية “الشعور” بالعملية الفعلية. علاوة على ذلك، قد يشعر الناس بأنهم يفقدون وعيهم إذا كان تدريجيًا، لكن لا أحد يشعر بفقدان الوعي ذاته، وليس هناك من يستطيع أن يشعر بشيء أثناء فقدان الوعي. وبالفعل، الناس الذين جرى إنعاشهم بعد “موتهم” سريريًا لبضع دقائق، لم يستطيعوا وصف تجربتهم الذاتية لفقدان الوعي. الحقيقة العلميه الأخرى ان الله سبحانه وتعالى قال “وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد” وتدل هذه الأية الكريمة أن سكرات الموت كتبت على كل إنسان بلا إستثناء أي مخلوق من المخلوقات سواء الجن أو الأنس أو الملائكة أو الشياطين أو جميع الدواب بالأرض فجميع المخلوقات سوف تواجه سكرات الموت لا محالة والسكرة باللغةالعربية( مأخوذةٌ من الفعل: سَكِرَ يَسْكَرُ سُكْراً، والجمع سُكَارَى وسَكْرَى، والسكران خلاف الصّاحي، وأمّا سكرات الموت: فهي سَكرة الإنسان والعلامات التي تدُلّ على موته،)
بمحصلة القول اقول ان الله الذي سبقت رحمته كل شيء وان احب الأسماء الى الله الرحمن الرحيم بل أجزم ان الله الذي يأمرنا ان ندعوه بدعاء هو علمنا اياه بأن نقول (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ? لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ? رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ? رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ? رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ? وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا)وقول رسول الله في خطبته في مكه(( والذي نفسي بيده لتموتن كما تنامون، ولتبعثن كما تستيقظون))، من اعظم الأدلة على ان الموت ليس من الامر الجلل بل هو ولاده جديده لحياة اخرى يكون فيها الخلود الابدي .