قبل بضعة أيام، استقلينا سيارة أجرة (سايبا)، أنا والأديب المعروف ماجد السامرائي، إلى مكان معين، جلس الأستاذ السامرائي بجانب السائق، بينما جلست أنا خلف مقعد السامرائي، وما أن انطلقت السيارة حتى رفع السائق “رجله” اليسرى على المقعد.. مثلما يجلس رواد المقاهي الشعبية القديمة وهم يضعون أرجلهم على الأريكة، فنهره السامرائي، بان “ينزلها” لم يستجب السائق لطلب السامرائي.. ثلاث مرات كررها عليه ولم يستجب، فقال له إذا لم تنزلها.. فأنا سأنزل من السيارة!!
كان عذر السائق بان في رجله “بلاتين”، فما كان من السامرائي إلا أن يقول له أكعد في البيت أو أشتري سيارة أوتوماتيك، هذه جلسة لا تليق أن تجلسها أمام الآخرين.. فسرعان ما أنزل السائق “رجله”، ثم سكت نهائياً حتى وصولنا إلى مكاننا المحدد.
هي فعلاً دعوة للجهات المختصة، بمتابعة هكذا موضوعات أخلاقية، ومتابعة ملابس السواق التي ما أنزل بها من سلطان، شورتات قصيرة جداً، وكأنها ملابس داخلية، وهناك نساء وعوائل تستقل سيارات الأجرة، ويتفاجئون بهذه الصور القبيحة وغير الأخلاقية.
نعم.. بل نحن جميعاً مسؤولون كمواطنين أن نمنع مثل هذه الأخلاقيات الشاذة والطارئة عن أخلاق العراقيين الشرفاء.. مثلما فعلها أستاذ ماجد السامرائي.