حل ارنولد شوارزنيجر ضيفا على عائلتنا قبل سقوط النظام السابق.كان احد اخوتي عاشقا له,فكان بشتري كل ما يتعلق بهذا البطل الكبير من صحف ومجلات اجنبية وعربية.وقد يكون كلامي هذا مضحكا بالنسبة لشباب هذه الايام الذين ملكوا كل معارف الدنيا في هاتف صغير يحملونه. شباب هذه الايام لا يعرفون معنى ان تجد مجلات ملونة في البيت,وكل ما يمكن ان تحصل عليه في ذلك الوقت من صحف هو بعض الجرائد التي تصدرها الدولة مثل جريدة الجمهورية والقادسية والثورة.

انا هنا لا اقارن بين وضعين سياسيين.انا في الواقع اردت ان اصف ما كنت احس به حين اقلب صفحات مجلة ملونة تعرض بالتفصيل لقطات من جسم ارنولد الجميل.

كنت ادقق كثيرا في صور ارنولد شوارزنيجر,واتساءل عن الطاقة التي جعلته يصبح بهذا الشكل.وليس غريبا ان اشعر بالانبهار والحسرة ايضا لانني عشت في زمن الحرب التي اخذت منا كل شيء.

ما كان يحزنني هو ان الحياة قد تكون منظمة اكثر دون اللجوء الى الحرب.في الحقيقة هذه هي الرسالة التي وصلتني من ذلك البطل العالمي.رسالة قصيرة كنت احس بها على شكل شخصي.

اليوم اقلب من خلال النت عالما جديدا وعميقا من المعرفة.صار ارنولد ضيفا لكل العوائل لكن من ينتبه اليه,ومن يتأمل نجاحه الكبير.؟

انظر الى هذا البطل من خلال الفيديوات واللقاءات به بعد ان شاخ وكبر في السن.لكن رسالة رسالة جديدة قوية تصلني منه.تقول هذه الرسالة باختصار شديد:محظوظ هو الشخص الذي يعيش في ظل حكومة تتمتع بقوة عضلات ارنولد.

حكومة متماسكة كذراعي ارنولد القويين.حكومة تفرض حضورها على جميع الدول كما فرض ارنولد حضوره على الجميع فحصل على بطولة مستر اولمبيا سبع مرات.حكومة لها طموح ارنولد وحلمه في النجاح. ارنولد ايام النظام السابق هو غير ارنولد هذه الايام…

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *