انتهت الجزء الاول من قصة تصفيات كأس آسيا للشباب بالكويت وتأهلت استراليا كمتصدر للمجموعة وضمن منتخبنا التأهل ضمن افضل خمسة ثواني بالمجاميع الآسيوية العشرة ، وبعد العودةِ لقاعدة اللعب النظيف والتنافس مع تايلاند على البطاقةِ الـ15.
لكن القصة لن ستتواصل وصولاً لنهائيات كأس آسيا للشباب والتي ستجري اذار من العام المقبل في اوزبكستان وبمشاركة منتخبات اقوى وافضل من العراق فنياً وتنظيمياً ، وعندها سوف لن تنفع التبريرات التي تعود عليها مدربونا بعد اي اخفاق وتعليقها على شماعة الاعداد السيء او اصابة اللاعبين ومجاملات الحكام او حتى الاجواء الباردة او الحارة التي يلعبون بها ، وكان فريقنا الوحيد الذي يلعب بمثل هذه الاجواء .
وان هؤلاء المدربين ينسون سريعا ان موسمنا الكروي يتواصل لاشهر الصيف الحارة والتي لا يرعى فيها اي مقياس او قيمة فنية للاداء في ظل اقامة المباريات فيها.
وبالتاكيد كان مدرب منتخبنا الشبابي سعيداً بهذا التأهل للنهائيات الآسيوية كما عبر في تصريحه بعد المباراة التي خسرها امام استراليا ، وبين ان الانجاز الذي تحقق بشق الانفس كان نتاج جهد كبيرٍ شاركَ فيه الجميع .
وكعادة مدربينا في ايجاد التبريرات اشار محمد على الصعوبات التي واجهت الفريق قبل التصفياتِ من عدم توفر ملاعب التدريب وندرة خوض مبارياتٍ على مستوى عالٍ ، وان فريقه يضم أعماراً صحيحة والعمل معها يتطلب جهداً كبيراً.
ولم ينسى ان يشير ايضاً الى ان الفريق الاسترالي ضم في صفوفه لاعبين يتمتعون ببنيةٍ جسمانيةٍ كبيرة وقوية وبمهارة فردية عالية وان سبعة محترفين تواجدوا معهم ، وهنا نسال لماذا لا يوجد لاعبين ذو اجسام كبيرة وقوية بالفريق وما هو سبب غياب محترفي العراق عن هذه التصفيات ، بينما حضر محترفي الفريق المنافس ، واذا كان هذا التبرير صحيحاً فان اللوم يلقى على عاتق الجهاز الاداري للمنتخب الذي عجز عن دعوة المحترفين لصفوف الفريق ، فيما نجح الاستراليون بذلك ، وقد يتكرر الامر بالنهائيات الآسيوية اذا لم نعرف اسرار مثل هذه الدعوات ونعمل على انجاحها مبكراً .
اما بشان الاعداد المبكر للنهائيات الآسيوية من قبل الاتحاد العراقي والتي طالب بها مدرب منتخب الشباب ، فهو لن يغير من مستوى الفريق بنسبة كبيرة ، لان هذا الفريق سبق وان شارك باكثر من بطولة رسمية بغرب آسيا وكأس العرب ، ودخل اكثر من معسكر تدريبي داخلي وخارجي ، وخاض العديد من المباريات المحلية ايضاً ، الا ان اداء الفريق ومستواه الفني لم يتطور كثيراً ولم يكن مستقراً ، وظهرت العيوب والثغرات الدفاعية منذ المباراة الاولى امام الهند ، وعشنا قلقاً بالدقائق الحرجة وكنا نطالب الحكم باطلاق صافرة نهاية المباراة حتى لا تستمر الاخطاء وندفع ثمنها غالياً.
واستمر الحال بالمباراة الثانية ، وكنا نتمنى ان يتحرر الفريق بالمباراة الثالثة من الضغوط ويقدم مباراة ايجابية ، الا ان الحال بقي كما هو ولولا الاقدار التي كانت لصالحنا ، لكنا اليوم نعيش حسرة الخروج من آخر فرصة آسيوية بهذا العام. من حق فريقنا الشبابي وملاكه التدريبي ان يحتفل ويطالب بالتكريم لانه نجح بالتأهل للنهائيات الآسيوية فيما فشل منتخب الناشئين وفرق اخرى ، ولكننا نرجو ان نكون عقلانيين وان لا نغالي لكي لا يخرج الموضوع من صلبه لان الجميع يعرف كيف تأهل الفريق الى اوزبكستان. اشرنا العديد على الملاحظات المتكررة على منتخبنا الشبابي ومنها معاناته من عدم وجود ملاعب للتدريب لاكمال استعداداته ، وهنا أسال الا يوجد في مدينة اربيل مركزاً تدريبياً متكاملاً يضم ملاعب وقاعات حديد وفندق تم بناءه من اموال (الفيفا) ضمن مشروع الهدف ، وهو مقر خاص بالاتحاد العراقي لكرة القدم ، ام ان هذا المشروع بالاحلام وغير موجود على ارض الواقع.