منذ تأسيسه في السبعينيات من القرن العشرين ، لم يحقق فريق دهوك أي نتائج مبهرة أو بطولات مهمة على المستوى المحلي أو الإقليمي .. حتى جاءت الفترة الذهبية في تسعينيات القرن الماضي ، وكان فريق دهوك قادر على العزف على سيمفونية. وتغير إيقاع بطولة الدوري لموسم 2009/2010 في المباراة التي أقيمت على ملعب الشعب الدولي ، بعد نهاية مثيرة حيث التقى نادي دهوك بالنادي الطلبة في المباراة الحاسمة بالدوري، بجهود عمدة كرة القدم البهدينان خالد مشير سجل هدفا قاتلا وصعد منصة التتويج. وهكذا فاز نادي دهوك بلقب الدوري للمرة الأولى في تاريخه . وبفرح كبير ، رحبت الجماهير بالفوز ، وأقيمت الاحتفالات في مدن إقليم كوردستان وخاصة مدينة دهوك الجميلة ، ونزلت حشود غفيرة من الجماهير إلى الشوارع بعد نهاية مثيرة مع الطلاب في نهاية موسم الكروي.
استطاعت سيمفونية جبال دهوك الشهيرة أن تنـــــظر إلى الموسيقى بأسلوب إيقاعي جميل في هذه المنــــطقة البــــهدينان العريقة و القديمة والمطلة على اعلى جــــبال كوردستان لتدخل الأضواء ترفع شعار النصر ولا شيء غير ذلك.
الآلاف من المشجعين و المعجبين من جميع أنحاء المدينة مفعمين بجمال الطبيعة ،لكن اختلف الامر لبعض السنوات والأمر لم يكن بدون منافسة متوقعة ، خاصة من الفرق الكبيرة التي أتقنت المطاردة ولم تستسلم ، لكن الظروف أرادتهم النزول على عكس توقعات من الممتاز إلى المظاليم .
في هذا الموسم وبعد عودته الميمونة لصفوف الفرق الممتازة نرى أن مستوى الفريق جيد واستقراره الإداري والفني ظهر بشكل لافت بدعم كبير من جماهيره الكبيرة وتعطشه للفوز وجلب الكؤوس والبطولات إلى خزينة النادي التي ظل بعيدًا عنها منذ سنوات عديدة. بالنسبة للنادي المستقبل واعد ، في المراحل الأولى من قطار الدوري ، أشعلت الجماهير الحماس في المدرجات وعزف اللاعبون سيمفونية رائعة في الملعب حيث يعزف الراعي الفلوت في الجبال ، والمشجعون في دهوك بشكل عام يريدون أكثر من اللاعبين والجهاز الإداري، والجميع تستدير أمل نحو ابتسامة وسمفونية عائدة في أروقة النادي العريق والقديم في كلشي.
ورغم أن الدوري بلا شك في مراحله الأولى ، إلا أنه يواجه العديد من الصعوبات ، لكن التوقعات تشير إلى إصرار النادي على الظهور ومتابعة انتصاراته من خلال تقديم مستوى عالٍ في المباريات المقبلة التي نتمنى تحقيقها في قطار الدوري.