أكتبك كثيرًا في الآونة الأخيرة
تحتكر قصائدي
تفرض نفسك على الجُمل الشعرية
كمقيم جبري في النص،
أدرك أنه الحب
أقصد ذلك المفْترس الذي أذابنا في فمه كقطعة حلوى
تتعثر في الوصول إلى أمعائه
متعب ذلك الشعور
إنه يذكرني
بالمعارك التي يكون فيها الموت أكثر راحة من الإيلام
والطيران الذي يُشبع الطيور الجائعة أكثر من إطعامها في الأقفاص المنغلقة
ونيران تغسل الفِطرة من الجرائر
وأنغام تخدش أصابع عازف مبتدئ.
أخبرنا كلينا
أن لدينا دفاتر قديمة
هدايا تالفة
روايات محترقة
هزائم مختبئة تحت أظافرنا
أرقامًا منتهية الصلاحية
قصاقيص من الوقت المهدر
ودراسات جدوى لمشاعر قيد الاختبار
ورصيد أمل مُرحل لسنوات قادمة
لنفتتح تلك السنة بذلك الرصيد الهائل.
أعلم أنني أحبطك كثيرًا
أردت أن تقنعني
بأن القمر ليس صخرًا
والظل يجوز قتله
والمطر يمكن أن يعود لموطنه
والعصافير يمكن وضع أعشاشها عند عرين الأسد
وأن عمال البناء لديهم مهارة في بناء السلم الموسيقي
وأن لا أرى “سيلفا بلاث” في مرآة غرفتي.
اقنعنى،،
حتى أصدق أنني سأعيش.
لا تضجرُ مني
تعي جيدًا أن الجانب المؤلم من قصتنا
يأخذ إرثًا أكثر في الشِعر
لكن ذوباني في هذا الكأس شبه الفارغ
يكفيني
فقطرات قليلة منك تكفي لنمو آدميتي .
لا ريب في أنك معالج جيد للاكتئاب
سماع صوتك يكفي لعلاج أرقٍ طويل المدة
تزرع في وسائدي الشتلات الخضراء
وتزيل الأوراق الجافة من عيني
بينما تتمدد أحلامك كفراش وثير ينام عليه جسدي.
بالمناسبة،،
نسيت إخبارك
أن أبي مزارع فاشل
غرس أعضائي البشرية في أرض قاحلة
تتآكل أنسجتها من كثرة الملوحة والأعشاب الضارة.
أمي أيضًا امرأة عسكرية
علمتنى الإصغاء لها
أكثر من استقامتى عند سماع الأناشيد الوطنية
جعلت الجنود يصطفون عند حدود خيالى
قصفت كل أمنياتى بذخيرتها
كي لا أعبر أرض الأحلام.
لي أيضًا قبيلة شاذة
تريد أن تجعل العذارى أصنامًا
تؤمن بأن (غاندي) عاهر
لمجرد أنه ترجم نبضات القلوب إلى حروف الهجاء
رغم بغضه ممارسة الجنس.
لي أيضًا أنت ياعزيزي
تجردني من ملابسي الرثة
لتغلفني بجسدك
لأتحسس عبور الأسطح الخشنة بسلام
تريدنى أقاتل معك لنصل الفنار
وأنا مازلت مكانى
لأنني أخاف أن أحيا.
_______