لا يتصور الآخرين إننا حينما نكتب للتسلية أو لامور أخرى فقط نكتب ليقرا الآخرون وليستفادوا مما نكتب فالكتاب مرآة الكاتب بفكره وثقافه واخلاقه .
أحياناً يُصاب المرءُ بعُقم الكتابة ، فيصبحُ القلمُ عاجزاً عن الكلام عجزَ إمرأة عجوزٍ في الثمانين عن إنجاب طفل …!
ثمَّ فجأةً تَخطرُ لنا فكرة ، فنشعر في تلك اللحظة بضرورة توثيقها …
ويحدث أن يقرأ الإنسان جملة فتُعجِبه فيقتَبِسها …
الأمر لا يَعدو كونَه استعذابُ كلام لا أكثر ..!.؟
ثم إن الكلام حمّال أوجه …
والحِكمةُ ضالَّة المؤمن أنّى وجَدَها أخذها …
فعندما نَضَعُ جُملةً عن الحبّ فهذا لا يعني أننا في حالة هُيام أو عشق أو غرام …!
وعندما نَضَعُ جُملةً عن الغَدر فهذا لا يعني أننا قد تَلقيّنا طعنةً للتو او غدرنا بصديق …!
وعندما نَضَعُ جملة عن قيام الليل فهذا لا يعني أننا أمضينا الليلةَ على سجّادةِ الصلاة والتسابيح وقيام الليل …!
وعندما نَضَعُ جملةً عن صلاة الجماعة فهذا لا يعني أننا نَحمِلُ مفاتيحَ المسجد …!
فقط نريد من البعض أن يقرأ ويستفيد ولا يُحَمّل الأمور أكثر مما يَجب .