لمناسبة مرور اكثر من 59عاما على رحيل سفير الاغنية العراقية ناظم الغزالي الذي توفي في الثالث والعشرين من تشرين الاول عام 1963 في ظروف غامضة نوجز بعضا من حياته التي سطر فيها تاريخا فنيا سيبقى حاضرا الى ايامنا القادمة لقد عاش الغزالي في بداية حياته محروما ومشردا وتوفي والده وهو طفل صغير وكانت امه ضريرة فقيرة وتولت خالته مسعودة تربيته وتوفيت والدته وهو بعمر السادسة عشر انتقل بعدها العيش مع عمه محمود غزال الذي طرده بسبب التحاقه بمعهد الفنون الجميلة ليصبح ممثلا ، ولد محمد ناصر الغزال الاسم الحقيقي لناظم عام 1921 في حيدر خانة بغداد التحق بمعهد الفنون قسم التمثيل وترك دراسته بسبب العوز وبعدها يعود ليكمل دراسته فساعده حقي الشبلي وادخله بقرقته الفنية وجعله يشارك باعمال مسرحية وجعله يمثل ويؤدي ادوارا غنائية وسافر الغزالي الى فلسطين ليشارك باعمال غنائية والتقى بالمطرب محمد القبنجي ليساعده بالمقامات العراقية ليتعرف بعدها على الراحل جليل بشير الذ اعطاه اغاني مميزه مثل فوك النخل ومرو عليه الحلوين وكانت سببا في تعرض الغزالي لحمله تشويه من بعض الفنانين الذين اكدوا ان اغانيه تشوه الاغاني الراقية ولكن في الحقيقة نقل الغزالي الاغنية من العراقية الى العربية وهي الخطوة التي حققت له شهرة على المستوى العربي فكان الغزالي وسيما وانيقا بملابسه وظل يعاني من العوز المالي رغم شهرته باذاعة بغداد لحين لقائه بالمطربة سليمة مراد 1952 وكان لقائه الحدث المهم في حياة الغزالي الذي توفي وتعم الدعايات والاقاويل عن سبب وفاته ولكن سليمة باشا ساعدته على شهرته وخاصة في اذاعة بغداد ليعبر الى حدود الوطن العربي الى العالم لتنتشر اغانيه ومازالت في كل مكان وكان يرفض لقب سفير الاغنية مؤكداً ان القبنجي هو من يستحق اللقب