لماذا لا نتهذب بانتقاد الاخرين؟؟ فلكل منا عيوبه بعضها مخجله واخرى مقيته حتى وان كان الاشخاص على دراية من افعالهم يمكننا توجيه انتقادات تشعر ذاك الشخص بخطأ الافعال فما شأن العوائل والابناء والمقربون بذلك ليتم تعرية المسيء بطريقة خلقية معيبة جداً تاركين خلفنا سوء القوانين والتشريعات والاحكام العرفية وما شابها من مخالفات قانونية ودستورية ونحن من أبناء الشرق واصحاب الرسالات والخلق هكذا تعلمنا من اهل البيت (عليهم السلام) والعلم والدين والعقيدة.

لماذا لا نترفع عن المحظورات ونركز على الضروريات من بناء وترميم ما بداخلنا أولا لكي نسهم بالعطاء ثم نأتي الى انتقاد المضللين ممن يوهمون العالم بوجودهم في عالم الحقيقة وهم مجرد ترهات وابواق لأجندات مازالت تنخر بجسد العراق وتسعى الى نشر الفوضى وعدم استقراره بل بعض الانتقادات والتشهير باتت مؤشر حقيقي لهروب الفاسدين وهذا ما توثق من خلال تسريب المعلومات عبر مواقع التواصل وبعض المواقع الإعلامية وكأنها تعطي إشارة بالهروب.

هناك انتقادات اخرى ساهمت بتضليل العدالة وحالت دون وصول الجهات المعنية سواء على الصعيد الأمني او التنفيذي الى القاء القبض على المتهمين بهدر المال العام والسرقات والجرائم المنظمة وليس من الغريب او العجيب ان تكون هذه الجهات المتنفذة هي عبارة عن خلايا موجهة بالاتفاق تسعى لهروب المتهمين او تضليل الرأي العام حول نجاح جهة ما في محاولات لتسقيطها ووضع عراقيل وهمية يخيل للبعض انها واقع كما يفعل اليوم مع اول أسبوع لتشكيل الحكومة بانها معدمة القدرات ولن تستطع النهوض بالعراق واقتصاده من جديد ولن تتمكن من مكافحة الفساد والحد من البطالة وانتشال الفقراء………….الخ.حاجة النهوض بالعراق تحتم علينا اليوم تقديم يد العون والدعم المسند من قبل الشارع العراقي والقوى السياسية للحكومة الجديدة تقابلها عين ترقب الإنجاز فالوضع الراهن يحتم على الجميع الوقوف في سبيل الإصلاح وإنتاج قرارات حاسمة تخرج العراق وشعبه من عنق الزجاجة لعلنا نصل يوما الى حلم الانتشاء؛ لكن حتما سنكون اول المنتقدين لأي عمل متلكئ ونعمل على تصحيحه. هناك فرقاً بين (التنمر والانتقاد) لعل الاول اشد قسوة من الاخر فالوجوه والاعمار والاجساد من صنع الله ومكافحة اليأس بطولة لا تقربوها وجهوا انظاركم الى القادم لعله يضيء المدن والاقضية واالشوارع المعتمة ويخيب امال الكثيرين بعدم نجاح الحكومة فمن المخجل ان تعمد دوما الى كسر الارادات لا تقويمها وكلنا داعم للنجاح وسيوف ضد الانحلال والاستخفاف بإرادة الشعب.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *