كُل شيء عظيم موجود حولنا ويُسهِل حياتنا، كانَ في يومٍ ما فِكرَة في رأس إنسان ما. الكهرباء، السيارة، الطيارة، الأجهِزة الكهربائية والطبية، الآلات والمصانع …. الخ
والأمر نفسه ينطبِق على جميع الأمور التي تُسبِب وتجلب التعاسَة، هيَ بالأساس أفكار أُناس مُعينين، كَ الأسلِحَة والقنابُل والمُخدرات والاتجار بِالبَشَر .. وو الخ
أفكار الإنسان كَفرد والمُجتمع كجماعَة هيَ من تصنع الواقع الذي يعيشونَ فيه، وبِالتالي هُم وحدهم المسئولينَ عنه. فَالأوضاع لا تتنزلُ على مكانٍ ما أو شخص أو جماعَة بشرية مِن الفضاء، وإنما هيَ نتاجُ طريقَة فكر ورؤيَة مُعينَة للحياة.
مُشكلتنا اننا مساكين ومتواضعين في أفكارنا، مساكين لِأننا وبكل حُسن نية وبراءة نحلمُ دائِماً في وطن قوي وحُر ومُستقل، ننعمُ فيهِ بِالراحَة.
ومتواضعين عقلياً لِدرجة لا نستطيعُ فيها أن نُفكِر بِصورة صحيحة كي نُسبِبَ أسباب التقدُم والرفاه.
يحِقُ لنا أن نحلُم ولكِن ليسَ قبل أن نتعلم التحليق بعالم الفكر الصحيح والعقل.