-1-
التطابق التام بين الظاهر والباطن يعني السلامة من الرياء والنفاق والازدواجية المقيتة .
والنقاء والصفاء من تلك الاعراض مطلوبان لكل انسانٍ حريصٍ على التكامل الروحي والأخلاقي والاجتماعي .
-2-
مشكلة المشاكل ان يكون قلبك مع الحسين وسيفك عليه ، كما كان عليه حال المتخلفين عن نصرة سيد شباب أهل الجنة في ثورته على الظلم والطغيان والانحراف .
-3-
ومن المؤسف للغاية انَّ المصابين بالازدواجية يشكلون النسبة العظمى من الناس في كل عصر وفي كل قطر
ويخطأ مَنْ يتهم العراقيين وحدهم بذلك .
-4-
ومن اروع ما يمكن أنْ نقرع به اسماعنا من موعظة في هذا المضمار هو قول امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام) :
{ لا تُسبَّنَّ أبليس في العلانية وأنت صديقُه في السر }
انّ الشيطان هو أكبر أعدائنا ومن هنا فان صيانة النفس من حبائله ومكائده وأباطليه مهمة للغاية .
وكُلّ الانتهاكات للقيم والخطوط الحمراء ماهي في حقيقتها الا اصطفافات مع الشيطان بدلاً من الاصطفاف مع القيم الحقّة والمبادئ السامية .
-5-
سأل اَحدُهم الامام زين العابدين (عليه السلام) قائلا :
أزني يوماً وأصوم يوماً فهل يكون هذا بذاك ؟
فأجابه (ع) قائلاً :
لا تَزْنِ
ولا تَصُمْ
-6-
انّ المتسترين بالدين من الحيتان الكبرى وقراصنة النهب للمال العام
انما يخدعون انفسهم ولن تجديهم كل المسرحيات التي يتظاهرون بها امام الناس
انهم مكشوفون
وقديما قال الشاعر :
ثوبُ الرياء يشفُ عما تَحْتَهُ
واذا التَحَفْتَ به فانّك عاري