كما نحن بعيدين عن ثقافة الحياة بكل أشكالها ومتطلباتها التي تخفى علينا ،،
كذلك الشباب بعيدين عن ثقافة الفلاح والمزراع ،،،
حتى الذي يدرس في هذا الميدان ،،،لا يرى نفسه يعمل في الميدان بيده و معداته ،،،
إنما يظن أنه سيكون مسؤولا ينهى ويأمر ،،،،
ولذلك حتى المسؤولين لم تكن لهم نية الإندماج الحقيقي للشباب في هذه المهنة ،،،
فلو أراد السيد وزير الزراعة في توفير قطرة حليب لنسخ مشاريع السعودية. وقطر ،وجلب الآلاف من الأبقار،،الماء متوفر عندنا عكسهم هم، والأراضي صالحة للزراعة ،،
اليد العاملة موجودة ،،،
وكان بإمكانه أن ينشئ مزارع كبرى في الأراضي البور المتروكة ،،،و ينتج علفها بيده وأسمدتها بيده ،،، وينتج ما شاء من بودرة الحليب وكل مشتقاته ويكتفي ويصدر بالإمكان،،،
و لكن همهم الإستيراد فقط وعقلية الضغط ..!!
وأصبحنا أمة تسعى لطوابير لشراءالأغذية والحل موجود ،،
ولكن الإرادة السياسة منعدمة ..
ففي زمن تحديد الأولويات وإنتقاء التوجهات لتصميم مستقبل الوطن،، وجب على القيادة الرشيدة تغيير أدوات التغيير .. بهدف ضمان تحقيق الإنجازات الكبرى وطموحات الشباب .. وأمال الشعب..
إستثمار الزراعة رؤية مستقبلية بملامحها بعد الإرتفاع المفاجئ لأسعار الحبوب والمواد الغذائية
وإطلاق هذه المبادرة بسبب المخاوف من الأزمة الغذائية والتي تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي للعراق بأهداف داخلية حميدة وتحسين الأمن الغذائي كذلك بإنشاء مزارع الأبقار العملاقة ودعم زراعة القمح والبرسيم المحلية الذي يشكل الغذاء الرئيسي للأبقار إضافة إلى بحيرات الأسماك ومناحل العسل وحقول الدواجن،، والبحث عن الأراضي الزراعية الصالحة وتشجيع المستثمرين على إستخدام مواردهم وخبراتهم في العراق .. لزراعة القمح والأرز..
فهل يعلم البعض أن بعض الدول تمنتع عن تصدير تلك المواد خوفا من نقص المعروض منها في السوق المحلية لديهم وإرتفاع أسعارها ..!
فماذا يمكن أن يحصل إن لم تكن هناك إمكانية لإستيراد المواد الغذائية لإطعام الشعب العراقي الذي يتزايد عدده بشكل سريع … ؟
*خدمة العلم*