قبل ان ندخل في دوامة الظهور المرتقب لمنتخبنا الوطني والتي تعقب فترة غياب كبيرة جعلت ذاكرتنا تسقط اقرب ظهور سبق المباراتين الوديتين للمنتخب والتي سيواجه من خلالهما منتخبي المكسيك والاكوادور ومثلما ذكرنا فان المنا اكبر من ان تغيب ملاعبنا التي نفتخر بها والتي تعد من الملاعب المثالية بين الدول العربية عن محطات الاعداد الخاصة بالمنتخبات المونديالية والتي دخلت ادوارها الاخيرة حيث تفصلها عن الاستحقاق المونديالي لنحو اسبوعين حيث تتجه الانظار بعدها نحو قطر لمتابعة مونديال استثنائي لاسيما من خلال موعده الذي سيربك الدوريات العالمية خصوصا انديتها التي ستدرك ان جاهزيتها وقدرات لاعبيها البدنية سوف لن تكون بذات الفاعلية بعد انتهاء مباريات المونديال .
مؤلم من ان تسقط تلك المنتخبات تجهيز لاعبيها من عند المحطة العراقية حيث الملاعب المناسبة حيث اكتفى كلا من منتخبي المكسيك والاكوادور بالتفكير بمواجهة منتخبنا كونه بحسب اعتقادهم ليس بالقوة الكافية والمناسبة للمواجهة لكن في اقصى الاحوال يلعب كرة قريبة من مستوى غريمهم من منتخبات المجموعة وهو المنتخب السعودي وهذا يلقي باعباء اضافية على منتخبنا الوطني لتغيير الصورة النمطية التي تولدت لدى اغلب المنتخبات بالغياب القسري للمنتخب وابتعاده لاكثر من اشهر عن المواجهات فضلا عن اعتقاد الشارع الرياضي من ان دعوة المدرب راضي شنيشل بمزاوجة دعوته التي شملت عددامن اللاعبين المحليين من يلعبون في الدوري العراقي الى جانب اقرانهم من اللاعبين المحترفين من يخوضون منافساتهم مع الاندية في الدوريات العالمية سيكون سلاحا ذو حدين بما يتعلق بالمنتخب الوطني فالمواجهتين المرتقبتين سوف لن تكونان بروفة لظهور جديد للمنتخب بقدر احقاق المنافسة المطلوبة لمعرفة الاحق من اللاعبين ممن تمت دعوتهم باشغال مراكز اللعب فضلا عن اجراء تصور بين قدرة اللاعب المحلي من تحقيق الانسجام بين زميله اللاعب في الدوريات الغربية لتحقيق معادلة مطلوبة تبعد المفاضلات التي يمكن ان تنشا من جانب الاعلام والجمهور في استمرارية التجريب والاقتصار حينا على لاعب الدوريات الغربية من المحترفين او الاكتفاء بما تجود به الكرة العراقية من خلال منافساتها في الدوري المحلي .
لذلك باعتقادي الشخصي ستكون لمباراتي المكسيك والاكوادور منعطف كبير سينعكس على واقع المنتخب من اجل تبديد تذبذب المستوى والانتصار على الذات في مسالة تكامل الصفوف مثلما كانت تشكيلة المنتخب في فترة الثمانينات وماتلاها وحتى حقبة الالفية مطلعها تنبيء الجماهير بالظهور الانسب لللاعبين وقدرتهم على ابراز صورة مغايرة للكرة العراقية في حين ان السنوات الاخيرة ولاسباب تتعلق بالجانب التدريبي وعدم الاستقرار اسهمت بشكل كبير في تلاشي تلك الصورة وغموضها مما اسهم بخلق شرخ كبير بين علاقة الجمهور الرياضي والمنتخب بصورة عامة .
دعونا اذن نستعد لتلك الصورة المغايرة التي سيهيئها لنا المدرب راضي شنيشل حيث سيعمل من خلال قيادته للمنتخب في خضم المواجهتين المرتقبتين من الانتصار لرؤية المدرب المحلي ودعمه وانصافه من خلال ماسيسهم به من مزاوجة صور اللعب بين المحلي والمحترف وتحقيق الجدوى من امكانية اكتمال صفوف اللعب بصورة مناسبة رغم ان الخاسر في تلك المواجهات سيكون ملعبنا المظلوم ممن افتقد مثل تلك الفرصة السانحة لكي يكون محطة اعداد قبل ساعة التنافس الحقيقية لتوظيف اجواء اللعب في قطر بالنسبة لاغلب المنتخبات القادمة من اجواء مغايرة تماما لما هو سائد بدولة قطر حيث فكرت اغلب المنتخبات المتنافسة من توظيف فترة اعداد مناسبة تقضيها باجواء تقارب لما هو في الدولة الخليجية من اجل تعويد لاعبيها على تلك المناخات فضلا عن الانتصار لعامل التعود في اللعب تحت ظروف شتى قبل ان تحين ساعة الصفر لمونديال يترقبه الجميع بكونه سيكون الاول في منطقة الشرق الاوسط وسيكون نجوم العالم على موعد مع التنافس في ظروف مغايرة واوقات خريفية تختلف عن مواعيد المونديال السابقة ممن كانت عادة ما تقام في اشهر الصيف مما يزيد من سخونة المباريات ويزيد في وتيرة اثارتها .