السرقة عمل خطير يقدم عليه الذين يحسبون أن ما سينجم عنه قد يقضي عليهم , لأن عقوبة السرقة ومنذ فجر الحضارات شديدة وعواقبها وخيمة , وحتى في الأديان السماوية العقوبة صارمة وفي الإسلام :
” السارق والسارقة فاقطعوا أيديهما”.
ولكي تسرق دولة وشعب لابد من قوة تحميك وتؤمّن نقل السرقات لأنها بالملايين.
ولهذا فأن الكلام عن الحكومات السارقة لثروات بلدانها والمسؤولين السراق , بمعزل عن القوى التي ترعاهم وتساهم في تعزيز نشاطاتهم أشبه بالتمويه.
فالأموال المسروقة تذهب إلى مصارف الدول الراعية للسرقات والحامية للسُرّاق.
أي أن الذين يسرقون وراءهم دول طامعة بثروات بلدانهم , وتنصب الحكومات التي أهدافها النهب والسلب وملئ حزائنهم بثروات البلاد والعباد.
إنهم يسرقون الحقوق الوطنية , ويحرمون المواطنين من حاجاتهم , ويقهرونهم بالفقر والعوز الشديد , وأموالهم تذهب إلى بلاد الآخرين.
وبعض الدول الثرية صار الفساد فيها مقدسا , والسرقة مطلبا شرعيا وفقا لفقه الغنيمة , وجيرانها مفروض عليها الحصار من جميع الجهات إلا من صوبها.
وهذا يعني أن على السرّاق أن يضخوا الدولة المحاصرة بثروات الشعب لكي تمضي الحياة فيها.
فهي محاصرة إعلاميا , ولا تعرف الحصار عمليا , فالشعب المحاصر هو المفجوع بحكوماته التابعة الخانعة التي تموّل أعداءه بأمواله.
والدول التي صنعت الحالة , لها حصتها من السرقات وتضع يدها على مصادر الثروات.
فكعكة الوطن المبتلى بحكومات الآخرين , موزع بين أفواه الطامعين والمواطن في وجع وأنين.
والكل يتمنطق بالدين.
ولعنة الله على الفاسدين!!

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *