في غمرة مشاكلنا الحياتية والفوضى التي تعم بلادنا لم ياخذ واحد من انقى واشرف الاعلاميين العراقيين بهجت شاكر حقه من زملائه واصدقائه وتلاميذه.
اكتب ذلك في الذكرى 11 لوفاته في يوم 5 تشرين الثاني 2011.
لنعترف بتقصيرنا (باستثناء الزميل سيف الدوري) خاصة نحن من عملوا معه في وكالة الانباء العراقية (واع) في مرحلة انتقالها على يديه الى مرحلة جديدة بعد ان تولى ادارتها عام 1968 ولمدة 5 سنوات كانت الاساس في طفرة لم تشهدها اي مؤسسة اعلامية عراقية.
صحيح ان الدولة كانت تدعم واع لكن الجهد الشخصي لمديرها العام ورئيس تحريرها وادارته للعمل وعلاقاته الرائعة مع موظفيه والبحث عن كل ما يمكن ان يطور العمل هو الذي حقق تلك المرحلة فنقل واع من وكالة محلية لتكون وكالة عربية استحقت ان تدخل المجال الدولي.
ومع احترامي لكل من عمل في واع فان بهجت شاكر كان له اكبر الفضل في جعل واع مؤسسة محترمة في العراق وخارج العراق وكان دائما يؤكد على التزام المصداقية ونقل الحقائق دون تزييف وان يكون لكل خبر مصدر موثوق به.
عذرا زميلنا الكبير بهجت شاكر فالحديث عنك طويل طويل رحمك الله وستبقى ذكراك في قلوب كل من عمل معك.