التقيتُني يمسِكُ كلانا بالمظلَّةِ
تحت مطرِ باريسَ في ساحةِ الرَّسامين
ولم يعرفْ أحدُنا الآخرَ

التقيتُني في جنازةِ (إدغار ألان بو)
نهمسُ في أُذْنِ المقعدِ الخشبيِّ
قصيدتَه الأخيرةَ!

التقيتُني في سحابةٍ سوداءَ فوق المدينةِ
نرفو سُعالَ الأطفالِ في الطُّرقاتِ
وثرثراتِ الموتى

التقيتُني في روايةِ (أحدب نوتردام)
نحذفُ مقطعًا ونحرِّرُ آخرَ بلُغةِ الغجرِ
ليرى أحدُنا الآخرَ في جُرْحِ الماءِ

التقيتُني في هواجسِ نورسٍ
هاربٍ من لوْثةٍ ألمَّتْ بالقبطانِ
فتعلَّقنا بحطَبِ الجليدِ

التقيتُني على منفىً للمُهاجرين
من صرخاتِهم..
فمن يواسي منَّا الآخرَ
في تابوتِ السَّفرِ

التقيتُني بين الفأسِ والرَّغيفِ
أرتُّل آياتِ الكريم
ويشحذُ الوقتَ بحجرِ الشَّيطانِ

التقيتُني بالقربِ مني
أدقُّ بابَ غرفتي ولا أفتحُ لأحدٍ
مذُّ غادرَتْني

التقيتُني فيَّ على ناصيةِ القصيدةِ
أشدُّ بحبلٍ من نارٍ
ويشدُّ بحبلٍ من مرايا وصُوَرٍ

 

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *