لم يُعمِدني الغيم بقدسية المُزَن
ولم أشافه تِلك النبوءة
كُنتَ رسول أناي
أشفع لي عن بعض التأويل
واتلوني رسالة قصيد
نادمت السراب حِينًا عند ضلال الخُطى
وأرتديت وقار الحيطة
خفيف تحملني الرياح
ما قصدت مجراها وما دروا
لهذا حملوني وِزر الأرصفة
قُلت:
انا الضاع مِني عِطري على مشارف الشِفاه
صادرتني إغواءة حبيبة
فالواقفون على رياض البوح
يقطفون أجمل الكلمات
يُحمصون رحيق الورد بدفء الحبيبات
تقول:
لا تُوجِز في إلقائي بين ضفافك المتُون
وسرِّح إنفعالات القصيدة كما جدائلي
ثُمّ اتقِن المجاز…!
في طالِع المُشافهة تينع قناديل القراءات
يجسّ النصّ كيمياء المنبر
أيُها الغاوون صادروا تلويحات حبيباتكُم
واكسِروا تركيز الخمر بِالثلج
او أكسِدوا أكسجين الهزيان بِملح الجسد
قال: السُكارى
عرقَ الحبيباتُ أشدّ ترنُحا
حين يختمِر الحُضنَ بالحُضن
أيُها الناشِرون مشابِك اللطافة
على ياقة قُمصان الأنُثوات
إحذروا أخر صورة التقطتها تنورة إغواء
حتماً سيصعُد فيكُم هذا الأدرينالين
اقول:
تعالي لِنُطفىء شمعة التساؤل
أجيبيني عن مدّ الحُزن
فهذا قلبي مرساة إذا
إذا أنهكتك فصول الحياة
ما كُنت أؤرخ للغياب معنى
جَسّني التِيه في أخمص الفؤاد
فصرت ذاك الرصيف
الذي لم تنتعِله سِوى خُطى السراب
حدثتني الأهازِيج عن من سكنوا القلب
وقالت:
لملِم إنشطار وحدتك
واكتُب على مخدعك هنا هُدنة السكون
علّ أندى الحبيبات تلمحك
أو سمي نبضك بالتماع المِلح
وداوي الجِراح.
.