لا أحدَ سيقرأُ هذا النصَّ!
في قبو الشُّعراءِ السرّي…
ينظرُ كلٌّ منهم في ورقتِهِ؛
ينصَّتُ لصوتِ الأحذيةِ حين يمرُّ العَالَمُ فوق القبوِ،
هيَ أيضًا لا تعرفُ عنكَ؛
لم يُخبرُها النادلُ بالمقهى
عمَّا رآه مكتوبًا بالوَرَقةِ
حين جلستَ قبالة شُرفتِها

٠٠٠

في القبوِ…
سيقولُ الشُّعراءُ: لا.
ثُمَّ…يدفنُ بعضُهم البعضُ
دون أن تقرأَ عنهم
امرأةٌ أو وَطنٌ أو حُزنٌ…
أو جوعٌ
سيمرُّ العَالَمُ بحذاءٍ آخر
بعد أن يدفن معهم كُلَّ الأحذيةِ المُهترئةِ

٠٠٠

لا أحد سيقرأُ هذا النصَّ سوى نادلٍ
يجمعُ كُلَّ الأوراقِ من أرضِ المقهى؛
ويُعلِّقُ صورتَكَ بعد المَوتِ…
ليمُرَّ طفلٌ في يدها يسألُ:
من هذا يا أُمّي؟
_هذا شاعرٌ.
_ما معنى كلمةِ (شاعرٍ)؟

 

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *