تشتعل الساحة السياسية اليوم بألاف القضايا أبرزها تشريع القوانين المهمة بين مؤيد ومعارض ومتحفظ لحركة رئيس الحكومة الجديد محمد شياع السوداني الدؤوبة في ملف مكافحة الفساد والمفسدين عبر قرارات حازمة لا رجعة فيها وعشرات الاقالات طالت العديد من الاسماء المرموقة في الوسط التنفيذي والامني مما دفع البعض لوضع العصا في عجلة السوداني لإرباك القرارات والتشكيك بها عبر طرح قوانين مثيرة للجدل اهمها التجنيد الإلزامي (خدمة العلم) وقانون العفو العام الذي احدث شرخاً في المكون السني قبل طرحه داخل قبة البرلمان للقراءة الاولى.
من جانب اخر هناك تحرك سريع للوفود السياسية والحكومية الكردية الى بغداد لمتابعة الاتفاقات التي تمت مع تحالف قوى الدولة بحضور السوداني وأهمها تشريع قانون النفط والغاز وتأمين حصة إقليم كردستان في موازنة 2023 اضافة الى حسم حقيبتي الاعمار والاسكان والبيئة وقضايا اخرى كإقرار المادة 140 ووضع محافظة كركوك في جعبة الاقليم.
اما المكون الشيعي فهو منحصر مابين دعم حكومة السوداني المسند من بكل قواها لإنجاح برنامجه الحكومي الخدمي واعادة الثقة للشارع العراقي بحكومة منجز والعملية السياسية التي تزعزت ابان الحكومات السابقة وتعتزم إسناد ليس له نظير ولم تقدمه لأي رئيس وزراء سابق وترى خيرا في قادم السوداني ومرغمة على انجاح الحكومة كونها بين قاب قوسين او أدني من الطرف المعتزل برقابة مشددة ترصد ادق تفاصيل تحركات الحكومة الحالية والتي لم تتجاوز عمرها عن الثلاثة اسابيع وعودة الاحتجاجات على الاداء الحكومي والساسة والمطالبة بإسقاط النظام الحالي.هنا تجرد الإشارة بان رئيس الوزراء يسير بخطى ثابتة وموثــــــــــوقة حتى اللحظة وجل ما يحتاجه الان هي ثقـــــــة واسناد ودعم القوى الســـــــــياسية لإكمال مشواره واتمام أولوية عمل الحكومة بملفات الكهرباء، والصحة، والخدمات البلدية، ومكافحة الفساد.