مرارة موجعة خلفها قرار الوفد الكوستريكي بعدم اللعب مع منتخبنا في البصرة وإلغاء مباراته المقررة والمجدولة برغم مرور وقت طويل على التثبيت وتوقيع الاتفاق وتهيئة المستلزمات وقطع التذاكر واتخاذ كل المستلزمات من الجانب العراقي على صعيد المسؤولين لمحافظة البصرة المدينة المستضيفة وعلى راسها المحافظ الأستاذ اسعد العيداني الذي سعى جاهدا دون ان يثني القرار الكوستريكي .. كذلك الجماهير والاعلام الذي اقتنى التذاكر وخصص المساحات وهيء البرامج وبعضهم سافر فعلا الى البصرة .. كما ان اتحاد الكرة عامة ورئيسه الكابتن عدنان درجال خاصة حاول بكل صورة وبذل ما يمكن بذله لاقامة المباراة سيما وانه كان ساع الى جلب منتخب قوي مثل كوستريكا كافضل رسالة يمكن توجيهها الى الجهات المعنية كالفيفا والاتحاد القاري والعربي والخليجي طمانتهم قبل إقامة خليجي البصرة .
هنا يمكن لنا ان نقرأ المشهد وتداعياته ونقسمه الى ثلاث آراء طغت بشكل واضح كردود أفعال يمكن تصنيفها وفقا للتالي : –
الأول : – يمكن وضعه تحت يافطة الاصطياد بالماء العكر والبحث عن المشكلة وتسليط الضوء عليها لأغراض إعلامية تخدمه ووسيلته .
الثاني :- حاول ان يصب جام غضبه على راس الاتحاد تحديدا لحسابات ربما شخصية او مصلحية ضيقة ..
الثالث :- همه البعد الوطني والمهني وحاول جاهدا ان يستفهم عن الأسباب وان يتصدى بكل وسيلة لتخفيف الضرر بكرتنا وسمعتنا الوطنية وقد دعا الى ضرورة التحقيق في المشكلة بصورة موضوعية حيادية تستهدف البحث عن الحقيقية ومحاولة معرفة الأسباب والابعاد والخلفيات التي أدت الى ذلك واتخاذ ما يلزم لعدم الوقوع بمثلها .
من جهة أخرى فعلا يمكن لنا تذكر الحكمة الماثورة القائلة : ( رب ضارة نافعة ) … حسنا من عمل واقترح إقامة مباراة بين قسمي المنتخب الوطني تحت اسمي الف وباء وخاضوا مباراة جميلة تحت انظار المدرب كاساس المسمى حديثا لقيادة منتخبنا الوطني وما يحتاجه من فرص للاطلاع على المستويات الحقيقية للفريق الذي سيخوض به بطولة خليجي البصرة ان شاء الله في حال اقامتها بمكانها ووقتها المقرر سيما في ظل مخاوف واقعية من تدخل اياد اقل ما يقال عنها خفية ولاجندات ربما تكون غير رياضية قد تؤدي الى عرقلة تنظيم البطولة وعدم اقامتها في البصرة .
الفرصة كانت مفيدة جدا حيث تمكن السيد كاساس من القاء نظرة على جميع الخيارات لمن أتيح لهم اللعب وقت جيد من المباراة فضلا عن كونه اخذ فكرة عن المحترفين والمحليين وما هي الأدوات المتاحة لديه وكذا ما هو تقييمه لمستوى اللاعب العراقي في ظل مشاهداته الميدانية وليس عبر آراء منقولة عن آخرين ..
هنا لابد لنا ان نؤكد على ضرورة الإفادة من تجربة مباراة كوستريكا من جميع النواح البروتكولية والفنية والإدارية والتنظيمية والإعلامية … كي لا نقع مرة أخرى بهكذا فخ على – ما يبدو – رسم باحكام مبيت على مستوى عالي من الحنكة والخبرة للتاثير على الاحداث بما يصب بمصالح معينة على حساب آخرين .. والله من وراء القصد وهو بكل شيء عليم ورقيب ..