أيلول ونحن نغادره نتذكر حرب الثمان سنوات بذكراها الاثنا والأربعون التي مرة مرور الكرام ، لأن تصاعد وتيرة الاحداث الداخلية والخارجية كبير وينذر بالتصعيد .
استوقفني هذا العام تحديد اعداد الزائرين بالزيارة الأربعين لكربلاء وخصوصا من جمهورية ايران .
ارتفع مؤشر اعداد الزائرين من عشرات الى مئات الى الآلاف ثم الى ملايين مما اجبر الحكومة الايرانية بناءا على الواقع الذي شهدته المنافذ الحدودية الى غلق الحدود ، ثم اتسع الامر ليعلن الجانب الايراني فتح جسر جوي لامداد العراق بالمياه الصالحة للشرب مع اسناد لوجستي للزائرين لأن الامر كان به خسائر بالارواح نتيجة الزخم والحوادث المختلفة.
يعود بنا هذا الامر لشريط الاحداث الى حقبة الثمانينيات وما بعدها عندما ابتدأت معضلة توثيق التاريخين 4 و 22 أيلول 1980 ايهما كان اليوم الاول
للحرب ، طبعا نحن ننظر بزاوية بعيدة لاننا اليوم بعد ٤٢ عاما على أطول حروب القرن العشرين وأكثرها دموية وذات تاريخية أليمة بسبب آثارها وتداعياتها على البلدين ولاتزال ويلاتها حاضرة بألم فما خلفته من آلاف اليتامى والارامل والشباب الذين استشهدوا في سوح القتال مدفوعين بحب الوطن والذود عنه من الطرفين تجاوز الملايين .
بظل ما تقدم نردد
ملايين حُشدت لاجل الحرب سابقا
الآن
ملايين من اجل الزيارة والخسائر حاضره بالفترتين
لو نظر من بيده مقاليد السلطة بأفق بعيد ستراتيجي وخصوصا عرقيا ومحليا لانتهينا من مسلسل الدماء والدمار من جهة وانتقلنا لجانب البناء والمحبة وسنجد بكل مناسبة ايران وتركيا والسعودية وكل بلدان العالم 🌏 حاضرة وبقوة ، ولو نظرنا بعمق اكبر سيتسع الافق من الدائرة الضيقة المحلية المذاهب السنة والشيعة الى دائرة اوسع وهي الاديان الاسلام والمسيحية واليهودية وان كنا ننظر وننتظر مستقبل مختلف عن اليوم فيجب ان نوسع الدائرة من الاديان الى الحضارات وهي قمة الامنيات الوردية لاننا سننسى النفط وسننتقل للاستثمار السياحي .
بالتاكيد هذه الانتقالة هي بالفكر اولا ثم بالرؤى ثانيا وهي تتطلب اعوام من البناء الفكري والحضاري والعمراني المجتمعي الذي تسوده روح المواطنة الصالحه واعلى قيم الانسانية والمحبة للجميع . مترادفات الانسانية والمحبة هي اساس المستقبل الذي يبنى ولا ينتظر ومن ينتظر المستقبل بلا تخطيط فليتحمل النتائج .
لنترحم على ارواح الشهداء ونبتهل الى الباري أن ينتهي بحر الدم باتساع افق الفكر والتفكر .
تقديري واعتزازي
# محمد_فخري_المولى

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *