سأبقى في حسرات واهات وذكريات لا حدود لها.. اهنئك يا سيدتي تهنئة من الاعماق فقد نجحت بأسلوبك القاسي وردات فعلك الفاترة وتجاهلك ولا مبالاتك في التعامل معي في ان ابتعد عنك روحا وفكرا.. فبعد ان كنت أحيا راضيا عن حالي تلاطمني الايام والاطمها واحتمل غربة نفسي وحرماني من الشعور بالدفء، ظهرت أنت في حياتي من دون موعد سابق، اقتربت مني ولم اكن ادري ما تخبئه لي الايام معك او حتى ما تحبينه انتِ لي.. وخططتي في البداية واقتحمت حياتي بكل رقي وترفع وحنة ورقة.. وتمكنتِ من الوصول الى قلبي وعقلي ومشاعري بكل الطرق المباشرة وغير المباشرة.. المعقولة واللامعقولة.. جذبتني اليك بحسن خلقك وأدبك واظهار صدقك وحبك وعاهدتني ووعدتني.. وكم من المرات حاولت اختبارك ووضعت العراقيل والاشواك في طريق هذا الحب.. لكن كل الامور ذللتيها ورسمت الحياة الوردية التي ستجعلني أحياها معك.. وبالتالي انا صدقت، لكن ما الذي حدث وقلب كيانك فجأة.. هل كان هناك خلل في عواطفك وليس في ظروفك كما تدعين؟ فقد قررت بكل حكمة ان تنسحبي من حياتي من دون ان تشعريني بظلمك.. وحاولتي ان تشرحين بصورة غير مباشرة أنك كنت مندفعة وملهوفة وقررتي ان تمنحيني الفرصة وتجعليني أنا من الفظك من حياتي كنوع من التعويض النفسي والمعنوي ونجحت ايضا نجاحا باهرا.. لم أشك لحظة بيني وبين نفسي أني قد وقعت في فخ الاستنزاف العاطفي.. لم أتصورك أبدا امرأة ذات نزوات.. لم اكن اتخيل ان هدفك كان التقرب مني ومعرفتي.. وعندما اقتربتي اكتفيت واشبعت النقص الذي بداخلك وبدأت بعدها تتهربين وتتلمسين الاعذار المقبولة وغير المقبولة.. الاعذار التي كانت تدميني وتشعرني بدنو نهاية أجمل واروع احساس عشته في حياتي.. كنت اتمنى ان تواجهينني وان تبتعدين عني من دون ان تسببي لي أي جرح.. فمن كان في مثل عطائك لا اتوقع منه الغدر.. اهنئك يا سيدتي تهنئة خاصة على براعتك في التنصل من كل الوعود والعهود التي قطعتيها لي.. اهنئك على تعليقك كل ما حدث على شماعتي التي تحملت منك الكثير.. اهنئك على تصديقك لذاتك بأن الظروف هي سبب ما نحن فيه وما وصلنا اليه.. اطمئني اذا كان كل ما تدعينه راحة لضميرك.. أنا أم انتِ.. شماعتي أم شماعتك.. ظروفك أم ظروفي.. فكل الاسباب سيان لديّ.. لأن النتيجة واحدة.. صدقيني بأن خطتك كانت في صالحي.. فأدماني على حبك كان لا يمكن ان اتخلص منه الا بخطة محكمة صارمة قاسية جافة متقنة من ممثل بارع مثلك.. فكم دعوت ربي ليلاً ونهاراً أن يكرمني بنسيانك واستجاب سبحانه لدعائي.. فقد كنت معتقدا بأن بعدك عني يعني نهايتي فلا قيمة لحياتي من دون وجودك فيها.. خسارتك كانت تعني خسارتي لذاتي.. فقد كنت تملأين كل مسامي وتمتلكين كل ذرة في كياني.. وكنت واهماً بأني لن اعوضك بأي كائن كان.. لأنه لايوجد في نظري وتفكيري وعقلي وقلبي غيرك، كنت أمسي ويومي وغدي.. فأشكرك في البداية على جهودك المقصودة لتجعليني أحبك واشكرك في النهاية لمساعدتك غير المقصودة لنسيانك.. مليون شكر ووداعا وقلبي يقطر دما وعيناي ملئن بالدموع وما أصعب من الوداع.. وداع من أحببت.. لقد احببتك ولا يمكن ان انساك ولا اصدق ما اكتب انت امام عيني.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *