بينما كانت اغلب منتخبات الخليج تتمتع بمكاسب المونديال لاسيما تلك التي لم تحظى بفرصة المشاركة فيه من خلال مواجهاتها الودية التي جمعتها بمنتخبات على قيمة عالية من التميز في عالم الكرة ولم تتحقق مثل تلك المواجهات التي جرت في غضون الاسبوعين الاخيرين اللذان عدا البروفة النهائية لمنتخبات المونديال قبل انطلاق صافرة البداية حيث تابعت الجماهير مواجهات لمنتخبات عربيةخاضت تلك المباريات امام منتخبات لها اسمها البارز كمنتخبات المانيا واسبانيا الا ان منتخبنا ونظرا لظروف شتى فقد اكتفى بمباريات مع منتخبات الصف الثاني والثالث في مجموع منتخبات المونديال حيث اثر القائمين الابتعاد عن الخيبات الكبيرة التي يمكن ان يمنى بها المنتخب نظرا لانقطاعه لفترة كبيرة عن التجمع ومروره بفترة انتقالية من خلال الاتفاق مع مدرب جديد سوف لن توجه اليه اصابع الاتهام وراء مسؤوليته في النتائج المتحققة لاسيما ابرزها التبرير الجاهز الناجم وراء عدم مسؤوليته بتجميع اللاعبين واختياره لهم ودعوته اليهم لغرض ارتداء الفانيلة الدولية.
خاض منتخبنا في سلسلة المباريات الودية مباراتين بينما كانت المباراة الثالثة التي الغيت نتاج ازمة كبيرة تشكل قصورا اداريا في تبيان المسؤولية وراء اتمام الاتفاق مع المنتخب الكوستاريكي وتبريره اللامقنع بعدم قبوله بختم الجوازات الخاصة بالوفد من الجانب العراقي وهذا بحد ذاته ياتي لتقليل قيمة الجانب السيادي للعراق بامكانية دخول وفود وافراد دون ان يحظوا بتاشيرة الدخول الى الاراضي العراقية مقارنة بالاجراءات السائدة في قوانين السفر واذا صحت مثل تلك التبريرات الواهية فهنالك مواطنين امريكان يقومون بزيارة العراق لاغراض شتى ويخضعون لاجراءات الدولة في تاشير مستمسكاتهم الخاصة بالتنقل لذلك على الجانب العراقي التحرك لمقاضاة الوفد الكوستاريكي الي اخل بالاتفاقات والغى سفره واجراء مباراته في اللحظات الاخيرة حيث وضع الاتحاد العراقي في موقف لايحسد عليه حيث تم بيع تذاكر المباراة واتمام كل الاجراءات الخاصة باجرائها قبل الاعلان الفجائي بالغائها لهذا السبب الواهي .
لااعتقد ان للسياسة دور في ما جرى خصوصا وان هنالك نماذج جرت لمنتخباتنا جراء السياسة حيث حرمتها من فرص المشاركة بالبطولات والمسابقات الرياضية ومنها ماجرى لوفد منتخباتنا في عام 1997 حينما بقي لايام طويلة للسماح له بدخول الاراضي اللبنانية لغرض المشاركة باحدى البطولات القامة هناك ولعبت السياسة لعبتها بحرمان عشرات من لاعبينا من المشاركة بالبطولة المذكورة وياتي ليوم وفد المنتخب الكوستاريكي ليشوه تلك الصورة التي نحاول رسمها لوطننا حينما يتم الحديث عن مؤشرات امنية تارة او تبريرات ناجمة من تاثير ختم الجانب العراقي على اللاعبين المتوجهين للولايات المتحدة .
ان الغاء مباراة منتخبنا امام المنتخب الكوستاريكي سوف لن تمر مرور الكرام ولابد من توضيحات بشان الاتفاق الحاصل لاتمام مثل هذه المباراة فضلا عن الوقوف على هواجس الوفد الكوستاريكي وحديثه المتباين في رفض الوفد من دخول الاراضي العراقية لكون مثل تلك الحوادث من شانها ان تخدش وجه الوطن الذي يستعد بعد اقل من شهرين لاستضافة بطولة كبيرة ككاس الخليج سوف لن يقتصر حضورها على الاشقاء الخليجيين فحسب بل ستتعدى لافراد من جماهير ستحضر من كل حدب وصوب لغرض المشاركة بعرس البصرة الخليجي وان تاثير الغاء مبارة مع منتخب يعد من المنتخبات المغمورة رغم نجاحه بالوصول الى المونديال لاكثر من مرة سوف لن يمتد تاثيرها لاسابيع لكن انعكاساتها بشان ابرام الاتفاقات وتجسيدها وترجمتها لارض الواقع ستكون مثار الاحاديث بشات الترتيبات والاتفاقات التي يمكن ان تبرم لتحقيق مثل تلك المباريات الودية خصوصا وان افراغ اللاعبين المحترفين من التزاماتهم من اجل اقامة المباراة الودية وحظي حضور بعض اللاعبين مثل زيدان اقبال بهالة اعلامية طغت على حدث المباراة نفسه حينما خاض اللاعب المذكور تقسيمة المباراة بين منتخبي او ب لابراز بعض المهارات والقابليات التي يتمتع بها لاعبي المنتخب من المحترفين .