-1-

مَواقِفُ الكثيرين مَعَ أصدقائهم الحميمين شديدةُ التَذَبذُب حتى يمكننا أنْ نسميها بالمواقف الزئبقية ..!!

-2-

انهم ورغم وضوح الصورة لديهم عن طيب أصدقائهم وصدقهم في المودة سرعان ما ينقبلون على ما هم عليه بمجرد وشاية يسمعونها ضد اولئك الطيبين الصادقين ..

وهذا خلل كبير في أصول التعامل مع الأصدقاء، حيث أنّ الصديق الصدوق لا ينبغي ان يتغير الموقف منه لمجرد وشاية من حاسد أو حاقد.

-3-

انّ الاصغاء الى الوشوشات المحمومة والتعويل عليها مسلك مذموم مرفوض بموازين الشرع والعقل معا .

-4-

قال امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) :

{ مَنْ عرف من أخيه وثيقة دين ،

وسدادَ طريق ،

فلا يسمعن فيه أقاويل الرجال }

وهكذا حسم الامام (ع) الأمر حين ضرب عرض الجدار بالأقاويل المثارة على الموصوفين بالوثاقة والسَداد من المحيطين بك .

-5-

انّ شياطين الانس يدركون أهمية العلاقات القوية التي تربطك بالعناصر الطيّبة من اخوانك المخلصين، والتي تشكّل مصدر قوّة لك في مساراتك ومداراتك اجتماعيا وسياسيا، وتأتي الخطط الخبيثة مِنْ قِبَلِهم لتفكيك أواصر هذه الصلات المتينة عبر الأقاويل والاباطيل وما يوصلونه اليك من أكاذيب مسمومة ليس لها نصيب من الصحة على الاطلاق، وما هي الاّ عمليات تخريب للبناء الوديّ القائم بينك وبينهم .

فالحذر الحذر من الاصغاء للنمّامين والكائدين المتربصين بك وباخوانك المخلصين الدوائر .

-6-

وتبقى العصمة لأهلها ممن اصطفاهم الله ، ومن السذاجة بمكان توقع الصفات الملائكية في الأصدقاء ،

وقديما قال الشاعر :

ومن ذا الذي تُرضى سجاياهُ كلَّها

كفى المرء نُبْلاً أنْ تعد معائِبُهْ

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *