خبر نشر على اكثر من موقع وبين فيه ان اكثر من 70عائلة مسيحية قد عادت الى الموصل واعلنت عن تمسكها بهذه الارض رغم كل الاحداث وهذا دليل علئ عشق هولاء لهذه الارض والتي هي الموطن لهم ومافيها من حياة وثقافة بعيدا عن الغرب ومافيه من مغريات.
هولاء خير مثال عن صدق الانتماء وجمالية العشق لهذه التربة والتي تتكلم رغم عن كل شي بما لها من ماضي وما لها من لغة ارامية وما كانت تمثل من حياة وتاريخ. اذن بدايات المسيحية كانت
مع دعوة السيد المسيح عليه السلام ومع انتشار دعوته من فلسطين والى اجزاء اخرى من هذه الارض كانت الموصل من اوائل تلك المدن التي امنت بالسيد المسيح وما له من رسالة سماوية وهكذا شيدت فيها كنائس عديده من باب انها اماكن للصلاة والتعبد والقيام بالطقوس الدينية التي تناسب هذه الديانة
وقد انتشرت الكنائس فيها بعد ان ظهرت في فلسطين اي ان الموصل تعتبر ثاني المدن التي تبنى في كنائس بعد ارض المسيح في فلسطين واشهر هذه الكنائس في الموصل هي كنيسة الاباء الدومنيكان او التي تعرف شعبيا بكنيسة الساعة
وايضا فيها الكثير من الاديرة والتي لها قدم ضارب في التاريخ ومنها دير ماركوركيس ودير مار ميخائيل ودير الربان هرمز ودير مار بهنام ودير مار متي وايليا وغيره من الاديرة والاثار التي تدل علئ قدم هذه الديانه في الموصل
وكما هو معلوم فأن للمسيحية اكثر من مذهب او اتجاه ديني لكن الغالبية المطلقة منهم على المذهب الكاثوليكي وهو مذهب يعتمد على تعاليم بابا الفاتيكان
وايضا تنتشر على اطراف الموصل الكثير من القرى او الاقضية ذات الطابع المسيحي او ان الغالبية من سكانها من هم من هذا الدين فمثلا تلكيف سابقا والى ما قبل عام 2003 كانت اكثرية مسيحية ولكن بفعل عوامل عدة غادر اهلها ولم يبقئ منهم الا القليل النزر بينما الحمدانية مازالت ذات اكثرية من هذا المكون حيث ان الكثير من اهلها قد عاد بعد احداث 2014 وهناك مناطق اخرى مازالت فيها او مازال فيها هذا المكون برطلة مثلا او بعشيقة او القوش وباطنايا وباقوفة وتللسقف وقرى اخرى لا مجال لذكرها الان.
ومن باب الانصاف ان هذا المكون قد تعرض الى صفحات مظلمة في اوقات تاريخية مختلفة وهذا ما اثر عليه وعلى تواجده على هذه الارض.