إسرائيل تدفع ثمن لعبها في النار داخل إيران والرد في عقر الكيان،
هيَ الأيام المعدودات لإستقرار حال المستوطنين وقادة الكيان في المناطق التي يعتبروها أكثر أمناً وطمأنينة لهم والتي يضعونها تحت أصرَم سيف إجراءآت أمنية منذ قيام كيان الإحتلال،
السلطة الفلسطينية هَرَمَت وذَبُلَت وأصبحت عاجزة عن حماية عربدات الصهاينة،وتحولت إلى ناقل للمعلومات، على مقولة يا صهيوني في هذا العنوان يوجد مقاوم تعال وأقتله،
بينما الثقة بها أصبحت صفر لدىَ أبناء الشعب الفلسطيني، واللذين هَرِموا من رجال الضفة الغربية مِمَن تعايشوا مع سلطة أوسلو وتطبيعها المُذِل مع بني صهيون أبناؤهم اليوم كبروا وتولوا المسؤولية الوطنية والقومية كبديل عن أبائهم الشهداء والجرحى والأسرى والمقموعين والعاجزين، فحملوا الراية وأسسوا عرين الأسود واليوم فيلق جنين، ودوَت صرخاتهم في كل أزِقَة الضفه والقدس العزيز،
عمليتان مزدوجتان أذاقت الصهاينة مُر الموت وهزَّت كيانهم وحاصرهم رعبهما حتى بلغت القلوب الحناجر،
الضفة إنتفضت على عارها الذي يحكمها مِمَن باعوها، ومسحت الذُل بالدم الطاهر وأعادت للمقاومة صوتها وصدحها ورونقها حتى إزدانت الشوارع بالحديث عن رجال العرين وفيلق جنين، وأبتسمت الشمس للقدس،
مَن قال أن الضفة الأسيرة ستبقى كذلك، ومَن قال أن مسرح إيران وملعبها محصورٌ في غزة فقط ولا تتجرَّأ على تجاوز الخطوط الحُمر الإسرائيلية وسيبقى ملعبها هناك داخل أسوارها؟
لَعِبَت تل أبيب في المُلك خارج حدودها وتجاوزت الخطوط الحمراء هذه المرة أكثر من أي وقتٍ مضىَ، فقابلتها طهران بكسر كل المحرمات وكل الخطوط الحمراء ووصلت رسائلها إلى داخل جمجمة لبيد ونتانياهو، ودوَت في القدس الصيحات مختلطةً بين هيهات منا الذِلَّة هيهات،
وبين العويل والصراخ،
وأخيراً فعلتها إيران وأنشدت للصهاينة معزوفة الموت للأمن والأمان في أماكن تعتبرها أكثر أمناً وتحصيناً، وستُرَتُلُ لهم أيام الآحاد ومع كل صلوات جمعه وجماعه، حتى في أحد الشعنينة قرر الحاج إسماعيل قآني أن يكون الرعب حاضراً في كل مكان يتواجد فيهِ الإحتلال، ومع كل موعظة مسجدية ودعاء توسل ودعاء كُمَيل لمَن يعرف ما نقصد بهذه التسميات فليحسب الأيام وفي أي يوم تُقام الأمور التي ذكرتها،
وداعاً سيطرة إسرائيل في الضفة الغربية، وداعاً أوسلو وداعاً محمود عباس وخَوَنته، ومرحباً بشمس الحرية في فلسطين كل فلسطين،
منظمة التحرير الفلسطينية شاخَت وهرُمَت، وأسيادها سيتبدلون وإسرائيل تلقى النظرة الأخيرة على شوارع رام الله ونابلس والبيرة وغيرها،
أيها الصهاينة لقد عبثتم بأمن عرين الأسود فجائكم الرد من خارج الحدود، وعلى قول المثل دقَّة بدئقَّة وإذا بتزيدوا بيزيد السقَّىَ،
فلسطين تنفجر بهم.