تجمع ثقافي كبير نُظم واقيم في غابات الموصل، المدينة التي لا تزال شواهد الدمار و الحرب شاخصة فيها ، برغم حركة الاعمار الموجودة والتي تسير ببطء كبير.
استطاع منظمو المهرجان توفير ثمانية الاف كتاب بين علمي وادبي وثقافي وتاريخي يوزع مجانا .
ومجرد ان تقرأ عنوان المهرجان يثير ذلك في نفسك الفرحة والسرور لان هناك جهد و عمل جاد وحقيقي لإزاحة ستار السواد الذي غطى المدينة لفترة من الزمن وإشراقة أمل لعودة المدينة لأمجادها كما عهدها الكل سابقا .
شارك في هذا التجمع حشد كبير من ابناء المدينة من مختلف الاعمار و من مختلف المناطق في نينوى من الاقضية والنواحي ومن جانبي الموصل وتميز الحفل بلمسة ادبية وفنية وكانت فقراته ممتعة للجمهور من شعر ومسرح ورسم على وجوه الاطفال وتميز بجمال التنظيم والتقديم .
الموصل تقرأ هذا يعني توجيه الجيل الجديد الى القراءة وبيان أهمية ان يقرأ الشاب او الشابة وأن يتطلع للأفضل و ينمي ثقافته ويوسع من دائرة افكاره وعلمه ومعرفته بكل ما هو جديد من تطورات حديثه ويطالع التاريخ القديم لبلده وباقي الدول ليستلهم ويتعرف على الحضارات ونشأتها و على التغيرات والتطورات في كل المجالات ،وان يتعرفوا على أعمال وإبداعات الأجيال السابقة وعلى مبدعين هذة المدينة خاصة والعراق والعالم بصورة عامة ،ويجعلوا من كل الشخصيات الموصلية والعراقية المثقفة التي تركت بصمة في المجالات كافة قدوة لهم ويسيروا على خطاهم والاهم هو التقاء الاجيال .
ضيّف المهرجان شخصيات ادبية وثقافية وشهد المهرجان حفل توقيع عدد من الاصدارات الادبية والثقافية لأدباء وكتاب وشعراء مبدعين ومتميزين نفخر بكونهم من ابناء المدينة والعراق .
المهرجان كان ممتعا واستمرت فقراته لساعات وكان الرضا واضحا على وجوه الحاضرين، ونتمنى ان تكرر مثل هذة المهرجانات ونستغلها في نشر الوعي الثقافي والتأكيد على اهمية ان نظهر المدينة بأجمل صورة لكل من يراقبها ويتطلع لمعرفة ومشاهدة التغير الكبير والواضح على ازقتها وشوارعها وانجازاتها العلمية والثقافية والعمرانية .
الاعلان عن توزيع الكتب مجانا هذا اكثر ما اثار الرغبة في الكثير منا ان يشارك او ان يكون زائر مستمتع بما سوف يتم تقديمة من فقرات منوعة من موسيقى وشعر ورسم ومسرح وغيره من الفقرات بالإضافة الا انك ستقتني كتابا او اكثر مجانا هذا شيء جميل جدا . خاصة في ظل ارتفاع اسعار اغلب الكتب الورقية وتوجه اغلب الناس الى القراءة الالكترونية . كانت هذة فرصة رائعة للحصول على الكتب لكل قارئ جاد ومتطلع للمعرفة والعلم والتاريخ او الادب و اي مجال يرغب فيه .
تم توزيع بطاقات لكل الزائرين لأجل اقتناء الكتب حسب العدد المسموح لكل فرد . وكان الكل يتوجه الى اماكن عرض الكتب والتعرف على عناوينها المختلفة ومحاولة انتقاء الاقرب ووفق ميول كل قارئ .
لا تخلو الفعالية من سلبيات نرجو تجاوزها مستقبلا، اذ حين تم الاعلان على توزيع الكتب مجانا تهافت الكل و بشكل غير منظم .
الان المرأة في الموصل صار لها دور كبير في المساهمة في عجلة التطور وصارت سباقة في تقديم كل ما هو افضل وجديد وبحدود وخطوط لا تتعدى التقاليد التي عهدها الكل وعرفها عن الموصل دون الحاجة الى الابتذال .
القائمون والمسؤولون على المدينة يحاولون دفع عجلة الاعمار والتطور في مختلف المجالات، وهنا يأتي دورنا كمواطنين وابناء محبين لهذه المدينة من اجل ان نساهم ولو بصورة بسيطة في مساعدتهم بنقل صورة جميلة وبهية عن مدينتنا الحبيبة .