اذا لم يستطيع العلمانيين في خمسينات القرن الماضي (بيمينهم ويسارهم – حيث ظهر نشاط اليساريين اول مرة في العراق نهاية الثلاثينيات واعلن ظهور التيار الشيوعي المنظم في الاربعينيات) لم يستطيعوا هدم القواعد العشائرية والاسرية الاقطاعية والمد الديني بشكله المشوه (وليست الرساله التي نزلت على النبي محمد وهي رساله للانسانيه وبناء الحضارة ولم يستطيعوا نشر التوعية النوعية بين الناس لايصاله الى الحد الادنى مما وصلت اليه المجتمعات الاوربية الا في بعض مظاهره الخداعة. يظهر وبوضوح ان جيل نهاية القرن العشرين و بدايات الالفية الثالثة وبعد مرور 22 عام منه يظهر أن العلمانيين (تربية فيسبوك) وتويتر (وفروعها واخواتها بشكل سميت العنكبوتية) حيث كلها مستلزمات جامدة خالية من كل المعاني الروحية رغم انهم سخروا كل الوسائل الاعلامية العملاقة تحت عنوان (الاعلام الحر …!) الناشطين فقط بالنفاق والكلام البراق الغريبة عن اخلاقيات المجتمع الشرقي والعالم الاسلامي على وجه الخصوص جهدهم لم يثمر شيء الا التفكك الاجتماعي وظهورالارهاب (وهم لا يستحون من انفسهم يستعملون مصطلح – قيادة مكافحة الارهاب لامريكا – وهي اكبر عدو لاستقرار العالم وهم يعرفون أن كل الارهاب المنظم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية من صنيعتهم وحيث يدعي الغول الامريكي انه يحارب الرجعية و العشائرية والتخلف و يزرعون الفكر المؤمن بحرية الرأي والرأي الاخر وبذلك يخدعون الشباب (نص ردن كما يقول العراقيين) أضف اليهم تجار السياسية من مهربي النفط والمخدرات وهم ارفع صوت الان في العراق ينشرون الفساد والطائفية والمحاصصة تحت عنوان محارية الارهاب . من يلاحظ بعين المراقب يشعر بوضوح ان ما يسمى باعلام العصر عموما والموجه للعالم الاسلامي (وليس المبالغة بالقول أن العراق في المقدمة) القصد منه تشوية رسالة الاسلام (نؤكد رسالة الاسلام الانسانية والحضارية) وليس مستغلين الرسالة لتعمق تشتت الشرق والاسلام وأضعاف محتوى الرسالة وهم ينشرون بشكل مركز ومؤثر في مايســــمى بـ (وسائل التواصل الاجتماعي) مايؤدي الى نسيان كل معاني الانتماء للارض والوطــن ورسالة الدين والاسلام في المقدمة . شاهدت قبل فترة لقاء تلفزيوني مع شخص ذو شعر ابيض رغم ان مقدم البرنامج قدمه كاحد الشباب العصريين تحدث بشكل غريب ان عالم العلمانيين ووجه دعوات اغرب لجيل الالفية الثالثه رجل انتقد احزاب السلطة لانها لا تهتم بمستقبل الشباب عند هذا الكلام توقعت انه يخوض البحث حول تقصير السلطة تجاه ال شباب ‘ فمثلا لم ينتقد السلطة لانها فتحت ع شرات الجامعات حتى في الاقضية وبعد تخرج العشرات من الشباب يرون انفسهم يذرعون شوارع (عطالة بطالة) ويظهر ليس هناك خطة موضوعية يضمن تعيين هؤلاء الشباب وكنت ايضا انتظر ان هذا الشاب ذو الشعر الابيض ينتقد الجهات المعنية ليس لديها برنامج علمي يوضح اسباب ظاهرة انتحار الشباب او هجرتهم الى الخارج ….الخ .
بينما الشاب انتقد السلطة لانها لم تهيئ حدائق ونوادي مختلطة للشباب والشابات يقضون فيها اوقاتهم بحرية والاغرب من هذا ان الشاب ذو الشعر الابيض ربط كل كلامه بضرورة اخذ الدرس من الثورة الفرنسية .. ولله في خلقه شؤون.
خلاصة الكلام :
غالبا ما يطري الناس التقليد ويغربوا عن الأصل / حكمة
ترجم المقال من اللغة الكردية