البرك التي ما عادت تتنفس
على المجاري المطوية
نسيت
اطلالتها الأولى
على نهر شاري
وقت كانت الشمس
ترحب بالأوجه المارة
والتي تتباين في ملامحها التعيسة
لم يلمح أحدهم
تلك الظلال التي تعانق الأرض
حيث قبالة الحوض
تقف أشجار وحيدة الظل
تودع دائما
ساعتها الأولى من النهار
برفقة سيدة
لا تمل النظر على الماء
وتلك الظلال العائمة
فيما لم تك
الأغاني الماطرة تدوي
إلا على شواطئ شاري
ساعتئذ
كم ارتابت العيون الكالحة
والبرك
من هذا الصمت
وهو كقنّاعة فقيه أو قسيس
إزاء ما ينتشر في الأرض
وعلى مرأى من الملأ
ثمة عائد….
لا محالة حينها
تقهقه خلف تعاستها
تلك الظلال
ويحلق وحده
الجمال