امرأة كنت
إلى أن جئتني فصرت بنفسجا
وأضحت يداي ريحا
وتبدد كلّ شيء فيّ إلاّ قلبي
وطيرا صغيرا يردّد اسمك إذا غفوت
من علّمني كل هذا الغناء دفعة واحدة؟
ومن جرّأ النّحل
كي يفضح كلّ هذا الرحيق في مجازاتي
وما الذي يمنعك من العزف
ما دام قلبك كمانا
وأصابعك نوتات
ها أنا أوقّعك مطرا وبنفسجا
وها أحرف اسمك تستحيل معلّقة
لشاعر نسي الرواة اسمه
فانكتبت أحرفه على الرمل
كلما هبّت ريح أخر الليل…
لتصبح عند مطلع الشمس
زهرات وحشية
بنسغ مسكر
وحدها أيائل روحي تبصرها
وبها تستهدي كلما أدلهمّ المساء
الأسماء تمائم
الحروف أرواح
لهذا ترقيني من جزعي
وتسبغ على وقتي منّا وسلوى
كلما ردّدت على مسامع النجوم اسمك
وتمتمت في ولع البنفسج ترانيمك الخفرات