عندما قطعت تذاكر السفر من مكتب وكيل للخطوط الجوية العراقية فرحت جدا بان الطائر الاخضر عاد يحلق مرة اخرى في سماء اوربا بعد غياب لسنوات، بسبب عدم الالتزام طائرات الخطوط الجوية العراقية انذاك بمعيار السلامة الجوية الدولية. وسجلت ضدها العديد من النقاط السلبية التي يجب تجاوزها حتى يسمح لها بالاقلاع مرة ثانية في سماء اوربا . في وقتها حاول المسؤولين في الخطوط العراقية كتمان الامر لكن لايوجد امر يظل طي الكتمان خاصة مع وجود وسائل عديدة للبحث والتحري عن الحقيقة . وعندما تم منع الطائر الاخضر من التحليق استاجرت الخطوط الجوية العراقية طائرات بائسة خالية من كل وسائل الراحة للمسافر من شركة اطلس التركية مع طاقمها وتمت تمشية الامر لفترة من الوقت وبعدها توقفت عن الطيران وسمعنا ان وكيل العراقية في السويد او الدنمارك لا اعرف بالضبط مطلوب مبلغ كبير للخطوط يرفض التسديد فقررت الخطوط ايقاف الطيران الى الدنمارك للضغط عليه عسى ان يسدد ما في ذمته من اموال تعود لشركة الخطوط العراقية .
فلهذا فرحت جدا قبل ايام عندما قطعت تذاكر السفر من وكيل العراقية في المنصور وقلت له السفر على الخطوط الجوية العراقية كانت اجابته نعم لكنه مثلي خدع بهذه العودة وكل ظني ان الطائر الاخضر عاد الى التحليق بعد أن تم اكمال النواقص والتجهيزات التي طلبتها منظمة الطيران والسلامة الدولية لكني تفاجات ان الطائرة مستاجرة من شركة في دولة الجيك مع الطاقم وهناك ثلاثة موظفين عراقيين معهم لا اعرف بالضبط ماهو عملهم في الطائرة. اوجه سؤالي الى السيد .
وزير النقل والمواصلات الذي استلم مهمته حديثا ان يتحرى عن سبب منع طائرات الخطوط الجوية العراقية من التحليق في سماء اوربا ويحاول حسب صلاحيته تلبية شروط منظمة السلامة الدولية للطيران التي امرت بمنع تحليق طائرات الخطوط ومعاقبة الذي تسبب في هذا المنع . فالطائر الاخضر رمز العراق للطيران وكل دول العالم تفتخر بالناقل الوطني لها الا نحن نستاجر طائرات من شركة اجنبية بأسم الخطوط الجوية العراقية.