نصحَتني خاچية بعدم التكلُّم مباشرةً على الفاسدين و لا بالتصادم معهم لأنهم يملكون السلطة و المال و السلاح..
و طلبت منِّي تقليد عملاق الطرب الريفي (داخل حسن) و الملقَّب ب (أبو كاظم)..
ضحكتُ كثيرًا لأني لا أجيد الغناء و لم تكن لي سابقة في الغناء الريفي..
قالت خاچية بعصبية:
ظهر المرحوم (داخل حسن) في برنامج تلفزيوني أيام الستينيَّات بالتلفزيون المصري وكان مقدِّم البرنامج المذيع (جلال معوض)، سأل المذيع (داخل حسن): هتغنِّي إيه النهاردة؟؟!!
ردَّ (داخل حسن) قائلًا: راح أغنِّي أغنية (يُمَّه يا يُمَّه)..
سألهُ مقدِّمُ البرنامجِ: طَب الكلمات لمين؟؟
قال داخل حسن: *لخويدمَك* !!!!!!..
ثم سأله المذيع: ألحان مين؟؟
قال (داخل حسن): *لداعيك*..
عندها توجَّهَ المذيعُ (جلال معوض) إلى المستمعين قائلًا: من ألحان ( *داعيك*) و كلمات ( *خويدمك*) و غناء داخل حسن نستمع لأغنية (يمه يايمه)..
الله يرحمك (أبو كاظم)، كيف ممكن أن أفضح الفاسدين بدون ما يعرفونا، إذا ( *داعيك*) كُلُّهم يعرفونه و ( *خويدمك*) عنده عشرات الدعاوى القضائية..
يقول أحد الحرامية: عندما استلم (حرامي سرقة القرن) تريلات الفلوس، طلبَ منهم قراءةَ المعوذتين لكي لا ينضربون بعين الحسد.. *حتى إبليس ما مسوِّيه..*
والأغرب أنَّ الحرامي ذبح ثيران و عجول و خرفان (قربانًا للهِ تعالى) على سلامتِهم و عدم اعتراضِهم من بعض الشرفاء..
تقول خاجية: كانت جارتنا تُرسلُ لنا كلَّ يوم طبقًا فيه تمَّن عليه (فخذ دجاج) و تطلب منَّا أن نُسَمِّي باسم اللهِ أوَّلًا و نقرأ الفاتحةَ على المرحوم (أبو الجهال)، وتبيَّن بعد حينٍ أنها تسرق الدجاج من أقفاص دجاجنا، فما كان من خاچية إلَّا الذَّهاب لجارتهِم قائلةً لهم: إن شاء الله المرحوم ياكل الدجاج ويَّه الزقوم..
اللهُمَّ بَيِّض وجوهَنا يوم تسودُّ وجوهَ حُكَّامِنا..
واجعلنا من عبادِكَ المؤمنين يوم نقاضي طُغاتنا..
البروفسور د.ضياء واجد المهندس
مجلس الخبراء العراقي