مامن شك انها لحظة فارقة التي يعيشها العراق، وفارقة بين مراحل عدت من الفوضى والتخبط ومرحلة الامل التي نعيش وسط جملة تحولات دولية وتحديات لامثيل لها لكنها تأتي والعراق يعبر مرحلة تحديات قاسية بعد سنوات من الفوضى الامنية وتعدد مراكز القرار والتفاوت الطبقي والتخبط السياسي والاقتصادي والتدخلات الخارجية التي اثرت في مفهوم السيادة وغيبته تماما عن الفعل والتاثير والتنازع على السلطة ورفض الاخر وعدم الثقة بين المكونات والحرب الطائفية واستغلال السلطة والصلاحيات والتجاوز على المال العام وتغييب مصلحة الدولة لحساب مصالح ضيقة فئوية وحزبية ومناطقية.
هل لحظة فارقة لان العراقيين لم يعودوا يحتملون المزيد من الانتظار والمعاناة بعد سنوات ليست قليلة كانوا فيها ياملون التغيير والاصلاح ومحاربة الفساد وان يروا بلدهم متطورا ناهضا ينافس بلدان العالم في الاعمار والبناء والتطور في مجالات التعليم والصحة والخدمات ولكنهم اصيبوا بخيبة امل ولهذا فهم متفائلون لانهم عاشوا كل تلك التحديات برغم الامل الحذر والقلق غير ان العزيمة والاصرار من قبل رئيس الوزراء الاستاذ محمد شياع السوداني يمكن ان تؤدي الى النتيجة المرجوة وعلى شكل خطوات هادئة غير متسرعة ومن خلال جهد مضاعف وتلبية للمتطلبات الاساسية التي يفتقدها عامة الناس وسنكون مؤيدين حتما لكل الاجراءات التي من شأنها تحقيق الاهداف المرجوة والله الموفق والمستعان.