-1-

لقد أمر الامام جعفر بن محمد ( عليه السلام ) أصحابه بان يكونوا (دعاةً صامتين) فأثارت دعوتُه تساؤلاتِهم عن كيفية الاتسام بهذه الصفة

فقالوا له :

” يا ابن رسول الله :

فكيف ندعو ونحن صامتون ؟

قال (ع) :

تعملون بما أمرناكم به من العمل بطاعة الله،

وتعاملون الناس بالصدق والعدل،

وتؤدون الأمانة ،

وتأمرون بالمعروف ،

وتنهون عن المنكر ،

ولا يطّلع الناس منكم الاّ على خير ، فاذا رأوا ما أنتم عليه علموا فضل ما عندنا فتنازعوا اليه

نعم

ان كثرة الادعاءات والأقاويل لا تزيد المشهد الاّ اضطرابا وارتباكا .

وسيد الحلول هو المسارعة الى تجسيد القيم الحقة من الصدق والعدل واداء الامانة وحسن السيرة والمعاشرة في المسارات والمدارات كلها ،

وهذا الالتزام بأهداب الدين والآداب والفضائل الاخلاقية هو الهوية الحقيقية للمؤمن، بعيداً عن كل الزخارف والسفاسف .

-2-

وبلوعة وأسف يمكن أنْ نقول :

ان السلطويين عندنا رجال أقوال وليسوا برجال أعمال

وهذا الذي أضعف ثقة المواطنين بهم وجعل الفجوة بين الفريقين تتسع الى مديات مرعبة .

كما انّ المتشدقين بأقوالهم بعيداً عن التطبيق من غير السلطويين هم معظم الناس .

-3-

وقد بدأت في الأفق ملامح الجدية في مُلاحقة الفاسدين

والمثل يقول :

رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة، ولابد ان نساند ونعاضد – وبكل حزم وقوة- المساعي المبذولة لاسترداد المال العراقي المنهوب وارجاعه الى خزينة الدولة، واحالة حيتان الفساد والقراصنة الى المحاكم لينالوا جزاءهم العادل .

-4-

والمهم أنْ لا يكون أحدٌ فوق القانون،

وأنْ يخضع الجميع وبلا استثناء لمقتضيات القانون والعدل والحفاظ التام على المصالح العليا للبلاد والعباد .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *