عمود البيت وهيبته والخيمة التي تحمي الأُسرة من حر وبرد وعدو غادر لا قدر الله
ذلك هو رجل البيت سواء كان الوالد او الاخ او الزوج وهو الذي تتباها به كل نساء المنزل من صغيرات وكبيرات وهو الذي يعمل من الصباح الى المساء او العكس احياناً ليترك مطمئناً زوجة مخلصة تراعي شرع الله فيه اثناء غيابه
فلا تتكلم مع الجار او حتى البائع وقت التسوق الا بالكلمات الضرورية كي لا يطمع فيها الذي في نفسه مرض ولربما راودها عن نظرة او ضحكة او لمسة يد! مقابل دراهم معدودة زائلة مما ستدفع له من سعر ما تشتريه من مواد
غذائية ليوم او اسبوع
ويكون اثرها السيء عليها عمراً بأكمله والى يوم يبعثون
رجل البيت او الابن الكبير وربما اصغر الاخوة اذ قد يكون البقية متزوجين وهو من بقيَ في بيت العائلة الكبير لذلك هو صمام الامان الذي تحتمي فيه الزوجة والاولاد وحتى الام والاب والاخوات فنراه حريصاً على راحتهم وتوفير لقمة العيش المريحة لهم ولربما يعمل اكثر من طاقته في اليوم وعندما يعود يكون متعباً فبعضهم لا يجلس مع زوجته ولا يكلمها لشدة تعبه فيدخل بيته ويسلم ثم يسأل ماذا طبختم اليوم ليأتيه الطعام فيأكل ويحمد الله دون شكر ام اولاده التي تعبت واعدت الطعام الذي يرغب فيه
فتكون الزوجة في حالة من القهر لأن زوجها لم يهتم لما اعدت له..
ومنهم من تنتظره زوجته ليأكلوا معاً فيبادرها بإبتسامة ولقمة من يديه تنسيها التعب ولينال حسنة تنفعه في اخرته بعد طويل العمر إن شاء الله.. وهي ايضا تطعمه لقمة من يدها لتنسيه تعب عمله وكده
ثم يأتي الليل لنرى الزوج الاول قد امسك بجواله واخذ يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي ولربما المتزوجين من الشباب لديهم لعبة (البوبجي) التي صار هوسهم بها فنرى الزوجين كل مشغول بلعبته واصحابه وكلنا يعلم إن هذه اللعبة فيها إختلاط وكلام وكتابة مع الغرباء ومن مختلف الدول وربما الزوج الذي لا يجد الدلال والدلع من زوجته يجده في مواقع التواصل الاجتماعي
كذلك الزوجة التي يهملها زوجها بعضهن تتخذ ذلك حجة للكلام مع الغريب وتبادل صفحات الفيسبوك او الانستا وغيرها
فيقع المحظور! الذي نخشاه وتسقط الزوجة في مستنقع الخيانة والسبب ضعف ايمانها وسوء منبتها واخلاق زوجها الذي لم يعاملها بالحسنى لأنه مُتعب بذريعة العمل والسعي على عياله من اجل لقمة عيش هنية لكن هذا لا يرفع عنه اللوم فهو رُبان السفينة وقائد البيت وعليه يقع اللوم هو الفارس فالذي لا يُحسن معاملة مهرته لا يلومنها إن جمحت!