ظهرت عبارة ( العمل لايتوقف على واحد ) او اكتبها لكم باللهجة العامية لأعطيها بعداً شعبياً أكثر عمقاً وأقول ( الشغل ما يوكف على أحد ) فقد ظهرت هذه العبارة بعد سقوط الدولة في العام 2003 وما ورائه ودخولها في فوضى لاتحدث إلا في الدول المتأخرة التي تبني مؤسساتها الإدارية على أسس بدائية طبقية متخلفة .. فالعمل الروتيني المتبع في دوائر الدولة والأخطاء التي لاتعد ولا تحصى التي تحتويها معاملات المواطنين واللامسؤولية التي يتحصن فيها الموظف جعل العمل يأخذ طريقاً آخر بحيث يستطيع اي موظف ان يفعل مايشاء بمعاملات المواطنين وغير المواطنين يعيدها الى أصحابها او يرفعها الى مرجع اعلى صحيحة كانت ام خاطئة لذلك جائت عبارة العمل لايتوقف على واحد بسبب هذا التيه الاداري الحاصل بين الموظفين فهذا يرفع وذاك يكبس دون رقيب يحملهم المسؤولية ويضعهم امام القانون الرادع فلا خوف لديهم ولا هم يحزنون… أن الروتين الاداري الحالي المتبع في وزارات الدولة قد كبح تطلعات المواطن وامنياته وصار احد المعرقات المحبطة للآمال والتي راحت تقف أمام عجلة المسيرة الكبرى لهذا الشعب وخاصة اصحاب الحقوق منهم التي مازالت حقوقهم في اضابير تلف وتدور في دوائر تعمل بنظام اداري قديم متخلف يتلاعب بها موظفون قليلي الخبرة لايتحملون المسؤولية ومناضدهم مشاع لجميع من في الدائرة حتى (الفراش أو بائع الشاي أو سائق المدير) بأمكانه ان يحرر ما طاب له من كتب ووثائق ويرسلها لمن يشاء حسب الرغبة والعلاقة القائمة بينه وبين مدير الدائرة والموظفين فضاعت المسؤولية وتلاشت علامات التوجيه والدلالة وفعلاً صار (الشغل ما يوكف على احد).