يحفل المشهد الشعري العراقي بالعديد من الأسماء التي أثبتت حضورا متميزا في هذا المشهد ، ومن بين هذه الاسماء ضيفنا اليوم

هو شاعرٌ تميز بحرفه و بوحه ، أصدر سبعة دواوين شعرية و تُرجم البعض منها للسويدية

ضيفنا في هذا الحوار أبدع في احتواء كل محاور الحوار وتميز بعفويته وصراحته التي أضافة للحوار قيمة أدبية مميزة تشبه علي الدليمي … هو بين قلوبكم

 

حاوره محمد الكلابي 

 

 

●متى نصل بالشعر العربي للعالمية و ما هي مقومات القصيدة العالمية ؟

 

الشعر العربي وصل الى العالمية  من خلال الشعراء العرب  وكان للعراق حصة في ذلك من خلال شعراء الحداثة السياب ونازك الملائكة وبلند الحيدري وغيرهم  حيث ترجمة بعض من نصوصهم للكثير من اللغات منها الانلكيزية والفرنسية –اما مقومات القصيدة العالمية وخصوصا الانجليزية التي اعتبرها رصينة وذات عمق فهناك  نموذجًا إيقاعيًا يسمَّى البحر العميقي ذو التفعيلة الخماسية في اللغة الإنجليزية والتي  تتكون هذه التفعيلة من عشرة مقاطع وفيه القافية اسوة باللغة العربية

 

 

 

 

●ما هو رأيك في قول قلة الشعر وكثرة المستشعرين ؟

 

رأيي بهذا  هو لايصح الا الصحيح فهناك تسقيط مع الاسف مما ادى الى تسلق المستشعرين ووصولهم الى منصات شعرية هزيلة سرعان ماتتهاوى وتظهر حقيقة اشباه الشعراء مع كل هذا فالشعراء الاصلاء  موجودين ولاعمالهم تواجد على الساحة الأدبية العربية

 

 

 

●برغم الهجرة والغربة ، فأن هاجس الوطن الام لا يزال يلازمك كظلك ، ما هو احساسك بهذا الانشطار بين هويتين ولغات متنوعة ؟

 

العراق يسكن في قلبي وفي وجداني ومثل ماقلت يلازمني مثل ظلي ومن خلال تمكني من اللغة السويدية  ترجمت بعض قصائدي الوطنية والوجدانية الى اللغة السويدية ونالت اعجاب اصدقائي من الشعراء السويديين

 

الغربة اضافت لي قوة والافراط بالكتابة من اجل التخلص من وجع الشوق للعراق

 

 

 

●تُخطط من اجل كتابة القصيدة أم أن الامر يتم من غير تخطيط مسبق وهل تحتاج ظروف خاصة للكتابة؟

 

انا لاأخطط اطلاقا للكتابة بل القصيدة تفرض نفسها علي لاكتبها — لي طقوس خاصة في الكتابة حيث اعتزل الناس كأني في حالة تصوف وتولد بعدها القصيدة

 

●ما رأيك في شيوع الرموز في الشعر العربي الحديث ؟

وكيف يمكن الاستفادة من هذه الوسيلة الفنية

 

طبعا استخدام الرمز في الشعر المعاصر هو حالة ايجابية لاختصار حدث معين من خلال كلمة او عبارة وربما في بيت من القصيدة –استخدم الرمز في القصائد خصوصا السياسية خوفا من بطش الحاكم لذلك يعبر الشاعر عن خوالجه من خلال الرمز الموجود في المعنى الباطن للكلمة

 

 

●(قصيدة النثر كاسرة طوق الاوزان و قفص القوافي )

هذا ما قاله الناقد حسن العاصي

ما رأيك انت في القصيدة النثرية وبمن يكتبها ؟

 

انا غير مقتنع بما تفضل به الناقد حسن العاصي لانه عبر عن رأيه بصورة يعتقد بانها صحيحة –رأيي أنا هو قصيدة النثر  ابتعدت عن الوزن والقافية ليتحرر الشاعر ويكتب دون رقيب او حسيب يصول ويجول براحته –ولكن تبقى القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة موسيقى تطرب المتلقي واعشقها جدا واحترم كل الشعراء وجميع انواع الشعر المختلفة هي فاكهة متنوعة الالوان والمذاقات

 

●صَف لي هذه الكلمات

 

* الحياة ؟

 

نعمة منحها الله لنا فحولها الحاكم الى  موت وخوف من القادم من الايام

 

* العشوائيه؟

 

هي التخبط وعدم التنظيم سواءا في حياة الانسان الخاصة أو كدولة ومجتمع

 

أو هي  الأمر الذي ما لا يمكن التنبؤ به. إنها كلمة مشتقة من اللاتينية عشوائي، وتعني “لعبة الحظ”

 

* الغربة؟

 

موت بطيء واشتياق بطعم العلقم

 

* العراق؟

 

يكفيني فخرا وشرفا نزفت دما على ارضه الطاهرة دفاعا عنه ولم  اندم على ذلك

 

 

 

 

في الختام ، نحب أن نسمع شيء من ابداعك ونحن شاكرين لحضرتك.

 

شكرا لك الصحفي محمد الكلابي

 

  1. القصيدة

دللتها

 

منحتها محبتي

 

وخالصَ إعتزازي

 

حتى غدت مليكتي

 

للروح مني

 

في الغلا توازي

 

وضدّ نفسي

 

دائماً كنتُ لها

 

بالحقِ أو لباطلٍ

 

أمنحها انحيازي

 

مشاعري روضتها لأجلها

 

جعلتها رهينةً لأمرها

 

فطالها احتجازي

 

مسافرٌ قلبي اليها دائما

 

شوقي لها زوادتي

 

ولهفتي جوازي

 

بلحظةٍ

 

ضاعَ الذي مابيننا

 

وانكشفتْ مواجعَ الألغازِ

 

تشابكت اعذارها

 

حُجتها أمست كما العكازِ

 

عاهدت نفسي مخلصاً

 

للقلب كي أجازي

 

لاحزنَ يطوي راحتي

 

في بعدها

 

أو أقبلَ التعازي

 

 

إيميل الشاعر

ali_al-delemi@hotmail.com

 

قبل info@aktub.se

يعتقد واحد على "قصيدة النثر ابتعدت عن الوزن و القافية | حوار صحفي مع الشاعر علي الدليمي"

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *