ليكن في الحسبان
الأفئدة التي التقمها الخوف
هي التي كُسرت على مضض
لأول مرة
تترهل
المدن التي كانت تنعم بالصمت
لن تغير وجهتها
لمجرد أن غزتها الرياح
وحال دونها الضباب
ثم، لتعثر الشجرة بمياه الخريف
إذ اتكأت، بعمود كهرباء
على ضاحية
بمُرسال
ظنت جارتي، نبأ حب
اجتاح أرضي المهجورة
منذ قرن، والصبابة تعصف بي
في هذه البقعة الجرداء
بعدما ألنا لها الخراب
يمخر لُبَاب صوفي
ألْفَ حبالا تشده
على عجلة كثيرة العطب
تُسقى بماء منهمر
مثل ساقية
ترتب جردل شيخ بوارا
أيام تلك الليالي
لم يكن في الحسبان
أن أذكّر قلبي الذي تشبه بشجرة
وافرة الظل، ليشهد
أن كل ما فيّ
لساقية
تأخذني مني إليّ
دون أن يلتقمها الخوف
أو تُكسر أمام الكؤوس