لن يقع هذا الرجل …
لن يخجل إذا ما أخفى إدمان محبته للنساء ،
وعشقه تحضير وجبات دسمة للشعراء ومحبي الليل ..
يكفي أنه استعار بيوتا كثيرة لإيواء عواصف كانت على مقربة من إغواء مشردين ،
يكفي أنه باح بكل أخطائه
لأول شاعر فكر في طبع ديوان شعر ،
لأول مغامر فكر في مصاحبة صحراء تأوي مجانين
وصانعي مراوغات الموت ..

لن أفعل مثلهم وسأشرب الشاي على مهلي وأنا أفكر
في طريقة أعتذر بها للجوارب التي غمرتها مياه المجرى الذي يمر أمام بيتنا ..
لعلب السجائر التي أرغمتها على تغيير هويتها حتى أدون
عليها كلمات أرسلها لإمراة أرعبتني فيما مضى ..

لن أقع في نفس أخطاء الذين لم يفكروا في مصاحبة
الحدائق وجداول الأراضي الفقيرة ..
لن أسامح هؤلاء الذين حرضوا قطط الأسواق كي تمتنع
عن الأكل الذي تبقى لي الأسبوع الماضي ،
لن أسامح حتى حركة الباب الذي أدمى أصابعي ..

كنت على بعد خطوة من الباب المؤدية للشعر ،
من الباب القادر على شرح أفكار الشعراء والمحبين ،
على مقربة من بحيرة محبين تورمت قلوبهم
من أجل إقناع شعوب حمقاء لمسامحة العشق والغرام ..

مع الأسف.. لن أفعل ولن أخجل ،..
هذا الرجل لن يقع وسيشرب الحياة على مهله ..