الحضارة ادارة.. قالها وكررها الفيلسوف الراحل مدني صالح، فالحضارة كيف تدير الموارد، والوقت، والقدرات.. كيف تدير اي نشاط (تجاري، ثقافي، سياسي، علمي، رياضي…) فإذا اتقنت فنون الادارة امكنك ان تمتلك مقومات الحضارة وحيازة ماحازه غيرك من التقدم والرقي، وهو مافعلته قطر واخواتها..

فإمتلكت ماكان في عداد المستحيلات، بل فاقت من سبقها من الدول في هذا السباق الحضاري المتصاعد،

نجحت قطر نجاحا باهراً في مونديالها واصاب العرب كثيراً من فيض هذا النجاح، اولهما كسر وتهشيم جزء كبير من الصورة النمطية stereotype عن العربي البدوي المتخلف الذي يعيش مع الإبل ويشرب بولها ويغتسل به والذي روجته عشرات الافلام الغربية ومئات الصور والموضوعات الصحفية على مدى عشرات السنين.

ماحققته قطر للعرب في شهر لم تستطع ان تحققه آلاف الموضوعات والمقالات والخطابات والنشاطات التي قام بها العرب افرادا وحكومات وهيآت دبلوماسية ولن تستطيع ان تحققه مهما اجتهدت في ذلك.

لكل مجتهد نصيب وهكذا كان لقطر نصيبها..

وكذلك اخواتها من دول الخليج، وندعو الله ان يكون لعراقنا العريق وباقي دولنا العربية نصيبها بوقت قريب وماذلك على الله ببعيد.

مبارك لقطر انتصارها الحضاري المشرّف، وللمغرب انجازها الرياضي الضخم، وللأرجنتين ذهبية كرة القدم العالمية.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *