تعدُّ البصرة من المدن العريقة في العالم ، وسميت بالبصرة نسبة إلى الأرض ذات الحجارة الصغيرة ، وتضم الشجرة التي تنسب للنبي آدم عليه السلام ، ويقصدها السياح من دول العالم ، وقد شيّد مدينة البصرة عتبة بن غزوان في عهد الخليفة عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – سنة 14 أو 15هـ ، وتضم أقدم مسجد في العراق، وأول مسجد في العالم يبنى خارج مكة والمدينة المنورة .
أما من الناحية الاقتصادية فتعد البصرة المركز الرئيس للتجارة مع دول العالم قديماً وحديثاً ، وأكثر منطقة مصدرة للنفط في العراق ، ويوجد فيها أفضل التمور في العالم ، وتضم العديد من المعامل والمنشآت والمصانع والشركات الصناعية ، زيادة عن مشاركتها في الزراعة ، وتعد واصلة نقل بين دول العالم وخاصة الخليج العربي وإيران .
مركز مهم
أمَّا من الناحية العلمية فتعد البصرة مركزاً مهما في العالم يقصدها العلماء من كل بقاع العالم للتعلم ؛ لكثرة مكتباتها وخزائنها العلمية ، وتضم العديد من العلماء أشهرهم أبو الأسود الدؤلي والحسن البصري والخليل بن أحمد الفراهيدي والجاحظ وابن الهيثم .
وتضم البصرة العديد من القوميات والأديان أبرزها العرب المسلمون ، ويمتاز أهل البصرة عبر التأريخ ومازالوا بالكرم والنخوة وحماية الضعفاء والتكاتف فيما بينهم والاحترام ، والتمسك بالعادات والتقاليد ، وقد اشتهروا بهذه الصفات .
أمَّا في الرياضة فكانت لها بصمة في العالم ؛ إذ حصل الرباع عبد الواحد عزيز في اولمبياد روما عام 1964 على وسام برونزي ، ومن أبطال العالم في الملاكمة زبرج سبتي، ومن أشهر الرياضيين فيها كريم علاوي، وصبيح عبد علي، ورحيم كريم، وهادي احمد، وعلاء احمد، وجليل حنون، وعامر عبد الوهاب، وقصي منير … الخ . وفي ظل الحروب التي اجتاحت العراق عبر العصور ظلت البصرة صامدة ومنتصرة تحكي للأجيال قصص الشهادة والتضحية والنصر ، وستبقى البصرة مدينة الحب والوئام والعطاء وملتقى العالم في كل فضيلة .