ولد الطفل (عبيد) كما سماه أبوه من عائلة فقيرة ،ومن أبوين هزيلين الشكل، وضعيفي البنية ، إلا أن (عبيد) كان عملاقا” حتى سمته امه ب (عربيد)..
لم يكن ل (عربيد) اصدقاء ، فقد كانت يداه (طرشة) ، ورأسه كرة من الفولاذ ..الغريب أن يتكلم بطريقة لا يفهمها الا امه والذي كان يخافاها ويحبها كثيرا”.
في السادسة من عمره ، رافقته امه لتسجله في المدرسة الابتدائية القريبة من بيتهم ، إلا أن المديرة( التي كانت الوحيدة بالمدرسة بعد أن هرب كل من في المدرسة من معلمين و معاونين و طلاب و فراشين ) قالت : يا ام عبيد ، ابنك ما شاء الله طوله مترين و وزنه ١٣٠كيلو لا يمكن أن يكون طالب ابتدائية بل يستحق طالب كلية (من باب الخوف من ردة فعل عربيد)..
كان عربيد يتابع المواكب الحسينية و (التشابيه) في اليوم العاشر من محرم (وهي مسرحية حية على ساحة كبيرة تجسد (واقعة الطف) الذي استشهد فيها الحسين و أهله وأصحابه (عليهم السلام)..
عندما بلغ عبيد السابعة عشر من عمره أصر على أمه أن تذهب معه إلى هيئة المواكب ليشارك في (التشابيه )..فزع المسؤول عن المواكب عندما رأى (عربيد) وقال له : ما اسمك؟؟, أجابت امه : عبيد
و يرغب في المشاركة في (التشابيه) لكونه يحب أن يمثل دور ابو فضل العباس (عليه السلام).
اجاب مسؤول الموكب: لا يمكن ، شكله هو شكل عبيد الله بن زياد أو يزيد بن معاوية ..
قالت الأم : لا يهم ، اعطيه دور يزيد بن معاوية ..
اثناء الرجوع ، شرحت الام ل (عربيد) من هو يزيد بن معاوية ، فهو خليفة المسلمين كان يحكم بالسيف والسوط وكان الجميع له من الصاغرين..
عاشت المنطقة من بداية محرم و حتى الاربعين في دوامة الخوف والفزع من الخليفة يزيد ، بعد أن فرض ضرائب الذي كان يجبيها أحد الجيران تقرب من (عربيد) لكي يكسب أموال كثيرة لخوف الناس من (عربيد) ،الذي يجهل القانون ومفاهيم العدالة و الإنصاف ، ومن كثر ظلمه كانت الشرطة و قوات الأمن متغافلة عنه خشية منه ، حتى قالت الناس :
( كون يرجع عربيد و لا يبقى يزيد )..
كم يزيد الان على نطاق عراقنا؟؟ !!!!!!
وكم من ناسنا و اهلنا يخشون عربيد و يزيد؟؟؟؟؟؟!!!!!!
اللهم نجنا من ظلم الحاكمين…
وانصر عبادك المستضعفين..
انت مولانا فارحمنا يا ارحم الراحمين..

البروفيسور د. ضياء واجد المهندس
مجلس الخبراء العراقي
و

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *