تقول خاچيَّة: إنَّ شقيقها (سرحان) اكتشفَ في دجاج مزرعته تناقصًا ملحوظًا، فاستفسرَ من أبنائه و عُمَّاله و تابعيه، فلم يذبحوا أو يَهدوا أو يُضيِّفوا رجالُا هذه الأيام تحديدًا، و أنَّ كلبة الحراسة التي يسمُّونها (الشرسة) بأحسن حالٍ.
… فاضطرًّ أن ينصبَ كمينًا في الليل..
*المفاجأة*، رأى بأُمِّ عينَيه ما لا يُصدَّق، أنَّ ابن آوى يخترقُ الحقلَ فتستقبلهُ كلبةُ الحراسةِ (الشرسة) لثمًا وتقبيلًا تنحني بعدها أمامَهُ حيثُ يُضاجعها الواوي شهوةً و ضٍرامًا و انتٍشاءً
… وبعد انفضاض الإشتباك الغرامي بينهما، تفتحُ تلكَ الكلبةٌ المنكوحةٌ بابَ القفصِ أمامَ حبيبها الواوي يقتنصُ أيَّ دجاجةٍ شاءَ، تُوَدِّعهُ كما استقبلته هيامًا مُستعيرًا.
تردَّدَ سرحان في أن يُفاتحَ نجلَهُ الكبيرَ بالسِّرِّ المُستطيرِ، فيتَّهِمَ أباهُ هرمًا و تخريفًا، فطلبَ أنْ يَسهرَ معهُ ليرى بنفسِهِ ما يدَّعي، و فِعلًا حدث مثلما شاهدَهُ الوالدُ عَيانًا و تِبيانًا، ليُكَرِّرَ الدعوةَ الى وجيهٍ من السَّلَفِ، فزاغ بصرُهُ دهشةً وذهولًا.
أخيرًا و مِن مخبئِهِ أطلقَ (سرحان) عياراتٍ ناريةٍ على الكلبة و الواوي الملتحمان جنسًا غَشومًا فيُرديهما قتيلين مشتبكين..

*في عراقنا الجريح*..
الحكومة و مِن خلفها الكتل السياسية و الأحزاب نراها شرِسةً علينا و منبطحةً لابن آوى (امريكا) الذي أمعنَ في افتراسنا، مرَّةً تحتَ طائلةِ الإرهابِ و داعشَ، و أخرى تحتَ سِياطِ ارتفاعِ سعر الدولارِ و شِحَّةٍ تجهيزِ الكهرباءِ..
متى تنهضُ هِمَمُ العراقيِّين ليقضوا على فسادِ السلطةِ و أطماعِ أمريكا و نفوذِ دولِ الجوارِ..

اللهمَّ انصُرنا على مَن ظلمنا..
و أعنَّا على مَن خذلنا…

البروفسور د. ضياء واجد المهندس
مجلس الخبراء العراقي

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *