برداءٍ من ذهبٍ

وقميص من بِلور

هبطت أنثى البصرة في البصرة

أعذب من طعم القبلة في أول قُبله

شاسعة كالبحر

وفارعة كالنخله

وكتنهيدة عشاق

بعد رحيل آخر عصفور

حطّ قطار البصرة في البصرة

كان السياب يلمّ حقائبه

ويودع صمت المرمر في العشار

في الفاتح من شهر البصرة

حط قطار البصرة في البصرة

نهضت أنثى البصرة

برداء من ذهب

وقميص من بلور

أهدت للشاعر فصل الغربة والآه

فأجهش بالحب

وأهداها آخر شوق دمعة شوق من مرمر

وقصائد من تمر ولبن

في الفاتح من شهر البصرة

فزت أسراب نوارس

خلف رداء من ذهب

وقميص من بلور

وانتشرت في الزرقة

بين حروف الشعراء

في الفاتح من شهر البصرة

نزلت أنثى البصرة

حافية القدمين

غسلت في نهر بويب ضفائرها

فتحت شباك وفيقة للشمس

وغنت موالاً أزرق كالبحر

وموالاً أسمر كالخبز

وآخر من آه وحنين

في الفاتح من شهر البصرة

نهضت أنثى البصرة

برداء من ذهب

وقميص من بلور

هبط السياب من المرمر

فانهمر الشعر

وفاض النور

وجرى شط العرب الأكبر

يحضن موج خليج العرب الأبهى

في شوق وسرور

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *