خجُلت من الحروف والكلمات عندما
اردت ان اكتب عن جمهورنا الوفي
خشيت أن ابخس حقهم وانا الجالس في البيت وامامي مدفأة كهربائية
وكعك السيد وقدح الشاي في يدي
وهم في الملعب اجسادهم وملابسهم
مبللة كأنهم غارقين في شط العرب
و آسأل نفسي
هل المطر الكثيف نزل يشاركهم فرحة الفوز
ام يمنعهم من التشجيع ومغادرة الملعب ؟
وفي الحالتين
الجمهور العراقي ضرب
اروع الامثلة في الوفاء وحب الوطن
ولا يمنعه سقوط المطر
حتى لو استمر الى نهاية البطولة
جمهور اغلبهم من الطبقة الفقيرة
يفدون وطنهم في الحرب
ويهتفون للعراق في الملعب
العراقي صاحب نخوة وغيرة
وحبه للوطن لم يأتي اعتباطا رغم الحرمان والاحزان التي مرت في حياته
بسبب الطبقة الحاكمة التي سرقت
كل احلامهم
مبارك فوز منتخبنا الذي جاء بطعم المطر
وتشجيع جمهورنا الوفي والسياب معهم
ينشد مطر مطر مطر