بعد العام 2003 اعتاد المواطن العراقي على سماع جمل وكلمات من سياسيينا مثل ( الديمقراطية..دولة المؤسسات..حصر السلاح بيد الدولة…الدولة الاتحادية .الشفافية .مظلومية المكونات…عدالة توزيع الثروات ..استخدام الحوار لحل المشكلات…الانسداد السياسي) وغيرها من المفردات الرنانة في محاولات جادة لصناعة الوهم لدى المتلقي…

بل ان بعض السياسيين يرى ان تغريدة يكتبها من الممكن ان تحل كل مشكلات البلد المستعصية…ولا تنسوا ان اخر يطلق عليها (تقريدة)!!

هذا السلوك السياسي ولد احباطا كبيرا في امكانية التغيير بل وحتى احداث تحسن نسبي.

الأمر الذي دفع العديد من العراقيين لتداول النكات والأغاني والحكايا الساخرة والتي تحمل في داخلها مرارة كبيرة لأسقاطها على الواقع السياسي ….وفي هذا السياق تحفظ ذاكرتي حكاية شعبية قصها لنا النائب ضابط (شريم) في معسكر (تدريب مشاة الحلة) والمغرم بقصص الحصيني تتحدث عن مزرعة للحيوانات.. ربما مؤلفها سرق فكرتها من رواية مزرعة الحيوانات (لجورج أورويل) اذ يقول جورج اورويل في رائعتهِ مزرعة الحيوان:

السياسيون مثل القرود في الغابة، اذا تعاركوا افسدوا الزرع واذا تصالحوا اكلوا المحصول.

أما مزرعة أورويل العراقية فتحكي لنا ان شبل الأسد كان يمشي متبخترا داخل الغابة فصادفه الحصيني الذي قام بضربه بقوة ..فراح الشبل يشكي ألمه الى أبيه أسد الغابة الذي أمر باجتماع طارئ لأعضاء المزرعة من الحيوانات لمعرفة الجاني…

أخذ الأسد يتوعد الفاعل وفي الأخير قدم العفو لمن يعترف بجرمه…في هذا الأجتماع جلس الدب الثقيل السمع بجانب الحصيني

وأثناء حديث الأسد قال الدب للحصيني:

شيكول الأسد؟

يكول الي يريد يصير نائب خل يرفع ايده.

عندها رفع الدب يده فرحا

بعدها أخذ الدب نصيبه ومر من أمام الحصيني مكسورا عندها صاح الحصيني:

يابة سلم عاد ندريك صرت نائب!!

يمكن رباط السالفة وصل للبعض من الفائزين في الانتخابات الذين سرعان ما نسوا جمهورهم!

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *