للخصومة مواثيق شرف لا يعرفها الا الفرسان المؤمنين بالله والوطن وهي من ثوابت القيم الاسلامية والعربية في الجاهلية والإسلام.
يقال حتى أبو جهل رفض ان يكسر باب الرسول (ص) كمحاولة لقتله خوفا ان يروع نساء محمد(ص).. وحتى معاوية لم يقطع شعرته مع خصومه.
وكذلك فولتير الفرنسي رائد الليبرالية بمقولته المشهورة ” أني مستعد ان أموت من أجل ان أدعك تتكلم بحرية مع مخالفتي الكاملة لما تقول “.
اما اليوم للأسف فقد المجتمع وقادته من اشباه السياسيين خصومة الشرف والمروءة, لذلك نجد أن المجتمع بحاجة الى صياغة ميثاق شرف او مدونة اخلاقية تضبط إيقاع الخصومة وفهم عميق لمفهوم النقد والانتقاد والرأي والرأي المضاد.
فمواثيق الشرف لا يعرفها ولا ينتهجها الا الشرفاء من الناس في المجتمع، وإن تمادى عليهم الخصوم فلن يتخلوا عنها، لأنها تمثل مبادئ وقيم وأصول لا تتجزأ أبدا. وإن وصل التناحر الى ذروته تبقى شرف الخصومة هي المبدأ الذي يحكم النزاع.
أما الذين لا شرف لهم من بعض المسؤولين الجبناء والفاسدين إذا خاصموا فَجَروا، ويكونوا ألد الخصام في الخصومة يلفقون التهم ويرجون الأكاذيب ولا يلتزمون بأخلاق وقيم الإسلام او العرب.
لذا ندعو شرفاء المجتمع من رجال دين واعلاميين وصحفيين ورجال اعمال ان يقفوا بوجه هؤلاء الفاسدين ويعروا زيفهم, كما ندعو ممن وضعتهم الاقدار في سدة المسؤولية والتحكم في أموال ومقدرات الشعب المظلوم, ان يحترموا شرف الخصومة وان يجعلوا الله بين عينيهم ويوقظوا وجدانهم ويحاوروا ضميرهم بالكف عن الطعن بشرف وسمعة خصومهم ومنتقديهم, بأدواتهم القذرة ومنع كلابهم السائبة عن نهش أعراض الآخرين.
وسيكشف هؤلاء السفلة المرتزقة يوما ان شياطين السلطة هم الذين دفعوا بهم وغررّوهم بالمال لكي ينالوا من أعراض خصومهم بشتى التهم والسيناريوهات المشينة وبكافة الوسائل والطرق. ولم يدركوا هؤلاء معدومي الشرف الذين انخرطوا في المنازلة نيابة عن اسيادهم المتسلطين على أموال واحوال الشعب بدون وجه حق, إنهم يدمرون أنفسهم وعوائلهم وثقافتهم ومجتمعهم واجيالهم.

ونتأسف الف مرة بأن هؤلاء أشباه الرجال يقودون المجتمع ويتحكمون بهذا الشعب المسكين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بإشاعة الفوضى والتدليس والضحك على ذقون الاخرين بتسويق مشاريع وهمية وصفقات مخجلة ومسيئة لسمعة وتاريخ العراق.
من اجل تحقيق مصالحهم الشخصية والحزبية الضيقة واضعاف خصومهم من سياسيين واعلاميين وقادة رأي عام, بنشر الشائعات والدعايات والقصص المخجلة واستباحة الكذب والبهتان لإظهار قبح الآخرين. دون أي مراعاة لحرمة الأشخاص وعوائلهم، وبغض النظر عن اطارها القيمي والأخلاقي والانساني. وقد أصبحوا انموذجا لانعدام الشرف في الأمانة والإدارة والخصومة.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *